ـ(6)ـ ويعتبر إعلان أسبوع الوحدة الإسلاميّة وإقامة المؤتمرات والملتقيات العالميّة للوحدة الإسلاميّة وتأسيس المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة بأمر من سماحة القائد المعظم حضرة آية الله الخامنئي- مدّ ظله العالي- خير شاهد على هذا الادعاء بأن الجمهوريّة الإسلاميّة هي المنادي الحقيقي للوحدة والاتّحاد في العالم. إنّ المؤتمر العالمي للوحدة الإسلاميّة أحد أعظم مصاديق وحدة المسلمين وأروع ملتقى عالمي للعلماء والمفكّرين من مختلف المذاهب الإسلاميّة، وهو يعقد كلّ عام بجهود المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الإسلاميّة. إنّ العرض المناسب للموضوعات المطروحة على بساط البحث في جلسات المؤتمر ولجانه، ونشر المحتوى العلمي والثقافي للمؤتمر لهما دوران مهمان في تبادل الأفكار وتقريب المذاهب وتعزيز أواصر الوحدة وإرساء دعائمها. وقد بادرت اللجنة التحضيرية للمؤتمر انطلاقاً من مسؤولياتها الجسيمة وبعد الاعتماد على الله تبارك وتعالى للقيام بهذه المهمّة الإعلاميّة والثقافيّة إلى تلبية جانب من طلبات وحاجات المهتمّين بهذه الأمور عبر نشر البحوث والدّراسات المختصّة بقضيّّة التقريب. وكانت ثمرة هذه الجهود والمساعي هي طباعة المقالات المتعدّدة التي طرحت في المؤتمر الخامس والسادس والسابع والكتب التي تطرقت إلى هذا الموضوع. نأمل أن يتفضل العلماء والمفكّرون والباحثون الأعزّاء بتقديم اقتراحاتهم وآرائهم البنّاءة كي يعينونا على النهوض بهذا العمل على خير وجه. نسأل الله تبارك وتعالى أن ييسّر تحقيق الوحدة السياسيّة للأُمّة الإسلاميّة ويعيد للمسلمين مجدهم وعظمتهم، ويمنّ على البلدان الإسلاميّة بالاقتدار والقوّة وعلى قائد الثورة الإسلاميّة المعظّم آية الله السيد الخامنئي بالسّلامة والموفقيّة والعمر المديد، ويوفّقنا للسّير على نهجه السديد لتحقيق التآلف والتآزر بين قلوب المسلمين أكثر فأكثر، ويقوّي أواصر الأخوّة والمحبّة فيما بينهم إنه سميع مجيب وهو نعم المولى ونعم النصير. محمد سعيد معزّ الدين