وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ـ(189)ـ كما حرر القرآن الكريم العقول من الأوهام العالقة والخرافات السائدة، مثل استقسامهم بالازلام، كما في قولـه تعالى: ?حُرِّمَتْ عَلَيْكُمُ الْمَيْتَةُ وَالْدَّمُ وَلَحْمُ الْخِنْزِيرِ وَمَا أُهِلَّ لِغَيْرِ اللّهِ بِهِ وَالْمُنْخَنِقَةُ وَالْمَوْقُوذَةُ وَالْمُتَرَدِّيَةُ وَالنَّطِيحَةُ وَمَا أَكَلَ السَّبُعُ إِلاَّ مَا ذَكَّيْتُمْ وَمَا ذُبِحَ عَلَى النُّصُبِ وَأَن تَسْتَقْسِمُواْ بِالأَزْلاَمِ ذَلِكُمْ فِسْقٌ الْيَوْمَ يَئِسَ الَّذِينَ كَفَرُواْ مِن دِينِكُمْ فَلاَ تَخْشَوْهُمْ وَاخْشَوْنِ الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإسلام دِينًا فَمَنِ اضْطُرَّ فِي مَخْمَصَةٍ غَيْرَ مُتَجَانِفٍ لِّإِثْمٍ فَإِنَّ اللّهَ غَفُورٌ رَّحِيمٌ?(1). ورد بدع الجاهلية، كالبحيرة والسائبة والوصيلة والحام، كما في قولـه تعالى ?مَا جَعَلَ اللّهُ مِن بَحِيرَةٍ وَلاَ سَآئِبَةٍ وَلاَ وَصِيلَةٍ وَلاَ حَامٍ وَلَكِنَّ الَّذِينَ كَفَرُواْ يَفْتَرُونَ عَلَى اللّهِ الْكَذِبَ وَأَكْثَرُهُمْ لاَ يَعْقِلُونَ?(2). كما ندد بعبادتهم الأصنام والأوثان من غير عقل وفكر، فقال تعالى ?قَالَ أَفَتَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ مَا لَا يَنفَعُكُمْ شَيْئًا وَلَا يَضُرُّكُمْ _ أُفٍّ لَّكُمْ وَلِمَا تَعْبُدُونَ مِن دُونِ اللَّهِ أَفَلَا تَعْقِلُونَ?(3). لقد أرسى القرآن الكريم قواعد متينة لمجتمع إنساني رفيع تقوم دعائمه على أساس من العلم حتى كانت أول آية منه أن ?اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ _ خَلَقَ الْإِنسَانَ مِنْ عَلَقٍ _ اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ _ الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ _ عَلَّمَ الْإِنسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ?(4). وأراد من الإنسان أن يتسلح بالعلم ويتّسم بالتفكير الصحيح والعقل السليم، لكي يتحرر، من قيود المائدة التي كانت محوراً للحياة العقلية والفكرية قبل البعثة النبوية المشرّفة، ومن ثمّ الانطلاق نحو العبودية الخالصة لله تعالى. 2ـ مرحلة العصر النبوي: يمكن تشخيص بعض ملامح الحياة العقلية والفكرية للعصر النبوي وذلك من خلال المرويات التفسيرية المنقولة عن النبي صلى الله عليه وآله، والتي تظهر في بعضها شدّة النزاع ________________________________ 1ـ سورة المائدة: 3. 2ـ سورة المائدة: 103، والبحيرة الناقة إذا أنتجت خمسة أبطن، فإن كان الخامس ذكراً نحروه وأكلوه، وان كان أُنثى شقوا أذنها وجعلوا أكلها حراماً؛ أما السائبة فهي الناقة التي ولدت عشراً فيجعلونها سائبة ولا يستحلون ظهرها ولا أكلها؛ وأما الوصيلة فهي الناقة التي تلد ولدين في بطن واحد فلا يستحلون ذبحها ولا أكلها، أما الحام فهو فحل الإبل لم يكونوا يستحلونه. معاني الأخبار، الصدوق: 148. 3ـ سورة الأنبياء 66- 67. 4ـ سورة العلق: 1- 5.