وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

علي بن أبي طالب، ولو سألت هؤلاء ـ يريد بني أمية ـ لقالوا: عثمان!(1) المشهد الرابع: في قصة أبي ذر رضي الله عنه مع بني أمية قال الطبري: في سنة 30 هـ كان ما ذكر من أمر أبي ذر و معاوية، وأشخاص معاوية إياه أمور كثيرة كرهت ذكر أكثرها، فأما العاذرون معاوية فإنهم ذكروا في ذلك قصة كتب بها إلي السدي يذكر أن شعيباً حدثه سيف... ثم يسرد الطبري هذه القصة مردداً بين فقراتها: قال سيف، حتّى أتى على آخرها، ثم قال: وأما الآخرون فإنهم رووا في سبب ذلك أشياء كثيرة وأموراً شنيعة كرهت ذكرها !(2). إذن لا شيء عن هذا الحدث الكبير الذي يكشف عن كثير من أسرار التاريخ إلاّ ما يرويه العاذرون معاوية ولا أحد يستند إليه العاذرون معاوية إلاّ سيف بن عمر الذي أجمع أصحاب الجرح والتعديل على أنّه كذاب يضع الحديث وأنه كان يتزندق... ثم من بعد سيف راويته المجهول شعيب ! ولا شيء بعد ذلك. أما العاذرون أبا ذر فلا شيء عنهم في هذه الموسوعة التاريخية الكبرى ! وكذلك كان مع أهم مراحل التاريخ الإسلامي وأكثرها حساسية، تلك المرحلة التي ابتدأت بوفاة الرسول الأكرم ـ صلى الله عليه وآله ـ، وانتهت بانتماء معركة الجمل ... هذه المرحلة بطولها وضخامة أحداثها لا شيء عنها في تاريخ الطبري إلاّ ما كان يقصه سيف. حتى اذا توقفت رواية سيف مضى الطبري على هذه الوتيرة، لا يثبت في تاريخه أمراً لا يرتضيه العاذرون معاوية، فعندما وقف على المكاتبات التي جرت بين معاوية ومحمد بن أبي بكر قال: كرهت ذكرها لما فيها مما لا يحتمل سماعه العامة! (3) وهذا كلام صريح في تحديد هوية الثقافة التي تحملها العامة!