وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

فقد كان اكثر اعتماد الزهري في مغازيه على رواية شيخه عروة بن الزبير، وكانت أكثر رواية عروة عن أم المؤمنين عائشة، فيما كان الزهري يقول فيهما معا: إني اتهمهما في بني هاشم. قال معمر: كان عند الزهري حديثان عن عروة عن عائشة في علي، فسألته عنهما يوماً، فقال: ما تصنع بهما وبحديثهما؟ الله أعلم بهما ! إني لا تهمهما في بني هاشم(1) وروى الزهري أيضاً حديث عبد الله بن عبدالله بن عتبة عن السيدة عائشة في مرض رسول الله ـ صلى الله عليه وآله ـ إذ قالت: وضع يداً لـه على الفضل بن العباس ويداً أخرى على رجل آخر، وهو يخط برجليه في الأرض. قال عبيد الله: فحدثت فيه عبدالله بن عباس، فقال: أتدري من الرجل الّذي لم تسمه عائشة؟ هو علي بن أبي طالب، ولكن عائشة لا تطيب لـه نفساً بخير(2). المشهد الثالث: إنّ عروة بن الزبير كان من أول من صنف في المغازي والسير. فإذا كان ذلك هو نصيب علي في مغازي الزهري، فكيف هو في مغازي عروة؟ لقد تجاوزت مغازي عروة نصيب علي إلى نصيب غيره من بني هاشم ! فقد حدث يزيد بن رومان عن عروة وهو يروي قصة مهاجرة الحبشة وحديث النجاشي معهم، فقال فيه: إنّما كان يكلم النجاشي عثمان بن عفان! هذا فيما تسالم أصحاب الحديث والسير أن ذلك كان جعفر بن أبي طالب ! وحديث عروة هذا بين جعفر وعثمان ـ رضي الله عنهما ـ هو من صنف ما سخر منه الزهري من صنيع اتباع بني أمية في التاريخ. قال معمر: سألت الزهري عن كاتب الكتاب يوم الحديبية، فضحك، وقال: هو