وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

ومع ذلك فهذا الشرك لازم للقائلين بأن الله سبحانه يحل في بدن بعض الأشخاص أو يتحد به، كما يحكى عن النصارى وبعض المتصوفة والقرآن الكريم يكفر النصارى في اعتقادهم في الله تعالى وينسب إليهم القول بألوهية المسيح ـ عليه السلام ـ إذ يقول: ?لقد كفر الّذين قالوا إنّ الله هو المسيح ابن مريم...?(1). ?لقد كفر الّذين قالوا إنّ الله ثالث ثلاثة...?(2). ويؤيد ذلك ما حكاه عنهم أصحاب الملل والنحل في أمر المسيح ـ عليه السلام ـ، يقول الشهرستاني: «فلما رفع المسيح إلى السماء اختلف الحواريون وغيرهم فيه، وإنّما اختلافهم يعود إلى أمرين: أحدهما: كيفية نزوله واتصاله بأمه وتجسد الكلمة. والثاني: كيفية صعوده واتصاله بالملائكة وتوحد الكلمة. أما الأول: فأنهم قضوا بتجسيد الكلمة ولهم في كيفية الاتحاد والتجسيد كلام: فمنهم من قال: «اشرق على الجسد اشراق النور على الجسم المشف»، ومنهم من قال: «انطبع فيه انطباع النقش في السمع» ومنهم من قال: «ظهر به ظهور الروحاني بالجسماني »، ومنهم من قال: «تدرع اللاهوت بالناسوت»، ومنهم من قال: «مازجت الكلمة جسد المسيح ممازجة اللبن الماء، والماء اللبن». واثبتوا لله تعالى أقانيم ثلاثة، قالوا: البارئ تعالى جوهر واحد، يعنون به القائم بالنفس(لا التحيز والحجمية) فهو واحد بالجوهرية ثلاثة بالاقنومية ويعنون بالأقانيم الصفات، كالوجود والحياة والعلم وسموها: الاب والابن وروح القدس وإنّما العلم تدرع وتجسد دون سائر الاقانيم. ثم افترقت النصارى اثنتين وسبعين فرقة، وكبار فرقهم ثلاث: الملكانية