أخرى. - أسفار الأعراس وشهر العسل ذات الطبيعة القومية - الثقافية والمألوفة في اليابان وبعض البلدان الأوروبية. - رحلات المعاقين والعاجزين، التي يعد لها على أساس نتاجات تتناسب مع نوع إعاقة الأشخاص المسافرين بواسطة كراسي المقعدين، وبتسهيلات مثل المصاعد، والمرافع، والسلالم المنحدرة. (منظمة السياحة والسفر الإيرانية 2000، ص ص 56-62) محاولة صياغة نموذج سياحي إسلامي مجمل هذه المعلومات والتوقعات، يضع أمامنا بإلحاح أنه رغم الظرف الإنتقالي اللامناسب للسياحة في الجمهورية الإسلامية الإيرانية، يبدو أن ثمة أرضية ومناخاً مناسباً للتنـافس الحقيقي في هذا المجال يتوفر اليوم للمسؤولين والمخططين في البلاد من دون أي مساس بالنوعيات والقيم. إن افول السياحة العامة وحقبتها السوداء، هو بمثابة البشارة بالنسبة للبلدان والايديولوجيات المدعية تقديم نموذج سياحي جديد. إنه ظرف يتيح لنا تقديم نموذجنا الإسلامي في أسواق التنافس هذه إرتكازاً على مبادئنا الدينية المتينة المنيعة. وبلحاظ أن كافة الظواهر تكتسب في الإسلام معاني الهية، سيظهر هذا النموذج متفاوتاً بلا مراء عن النموذج السائد لحد الآن في عالمنا المعاصر. ونظراً لما ألمحنا إليه من دور السياحة في صناعة الحضارات على إمتداد التاريخ الإنساني، يمكن القول أن هذا النموذج سيكون بمنزلة تصحيح للمسار الذي فرض عليه الإنحراف في عهد هيمنة الحضارة الغربية. في هذا النموذج وفي بعده الإتصالاتي على الخصوص، يتصل المسلمون أحياناً بغيرهم، ويتصلون مع بعضهم في أحيان أخرى. حينما يتصل المسلمون بغيرهم سياحياً، سيسود إتصالاتهم إبتعاد مزدوج عن ضعف النفس من ناحية، وعن الجور والإجحاف من ناحية ثانية. وبما أن المسلمين يقصدون غير المسلمين بهدف الدعوة المقدسة، لذلك سيواجهونهم بأذرع مفتّحة، ولكن بصلابة وتماسك في السلوك، ومن هنا يمكن الوثوق بتأثيرهم وجدوى نشاطاتهم، سواء قصدوا الآخرين أو قصدهم الآخرون. وفيما يخص الإتصال بين المسلمين أنفسهم، يتجلى قبل كل شئ مفهوم متسام على القيود العنصرية والقومية والقبلية، هو مفهوم الأمة الإسلامية الذي يعبئ كافة المسلمين صوب هدف معين. إنه المفهوم الذي تراجع في يومنا الراهن بفعل هيمنة الحضارة الغربية على البلاد