وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 39 ] يعملون الصالحات: أن لهم أجرا عظيما. وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة أعتدنا لهم عذابا أليما). ثم دخل في موضوع آخر. ويرى العلامة المحقق البحاثة السيد الطباطبائى " رحمه الله ": أنه لا دليل في الكلام - أي في قوله تعالي: (بعثنا عليكم عبادا لنا) يدل على كون المبعوثين (مؤمنين) ؟ إذ لا ضير في عد مجيئهم إلى بني اسرائيل، مع ما كان فيه من القتل الذريع، والاسر، والسبي، والنهب، والتخريب، بعثا إلهيا ؟ لانه كان على سبيل المجازاة على إفسادهم في الارض، وعلوهم، وبغيهم بغير الحق ؟ فما ظلمهم الله ببعث أعدائهم، وتأييدهم عليهم، ولكن كانوا هم الظالمين لانفسهم (1). ونقول: ! ننا لا نستطيع - بدورنا - أن نقبل: أن الله تعالى يؤيد الظالمين والمجرمين بأي وجه. نعم، هو يخلي بينهم وبينهم، ويوقف تأييداته لهم، وهذا غير تأييده لاولئك، وبعثهم على هؤلاء. إلا أن يدعى أن المراد هو التسليط عليهم. وذلك بالتخلية فيما بينهم، ووقف التأييدات للفئة المؤمنة بسبب ما فعلته. لكن يرد عليه: أن نسبة البعث - والحالة هذه إلى الله سبحانه - تصبح غير ظاهرة، ولا مقبولة. كما أننا قد أشرنا فيما سبق إلى وجود بعض القرائن المشيرة إلى إيمان المبعوثين. فالاظهر هنا: هو أن أولئك العباد سوف يدفعهم أمر الله تعالى والتكليف الشرعي إلى القيام بذلك العمل ؟ فيصح أن يقال: إن الله هو المحرك والباعث لهم. ________________________________________ (1) تفسير الميزان ج 13 ص 39. (*) ________________________________________