وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 38 ] مرتين. وأن دخولهم هذا سوف يكون على نحو واحد في المرتين معا، أي بالقوة والقهر، والغلبة (كما دخلوه اول مرة). ه‍: إنه تعالى بعد أن ذكر الاحداث الاربعة عاد فقال: (وإن عدتم عدنا) وهو لبيان قاعدة كلية، وسنة إلهية في مواجهة طغيان بني اسرائيل وفسادهم، وهو لا يدل على أن ذلك سوف يقع منهم، بعد تلك الاحداث الاربعة، بل إن ما سوف يقع جزما هو ما ذكر. أما ما سواه فلا دليل على حدوثه، بل إن تعبيره ب " إن " الشرطية، الموضوعة للاستعمال في غير موارد الجزم لربما يشير إلى عدم الوقوع. و: ان المقصود ب: (عبادا لنا) قوم مؤمنون، وذلك لاقتضاء ظاهر قوله: (بعثنا)، وقوله: (عبادا لنا) (1) لان البعث، والعباد له، لم يستعملا في القرآن - إلا ما شذ - إلا في مقام المدح والثناء، ولا سيما مثل قوله تعالى: إن عبادي ليس لك عليهم سلطان، وغير ذلك. ولا أقل من أنه قصد به ما سوى الكافرين. ولربما يشير إلى ذلك أيضا: أنه تعالي بعد أن ذكر انتصار عباده على بني اسرائيل وما سوف يحيق ببني اسرائيل من سوء، وأنه جعل جهنم للكافرين حصيرا، عاد فأجمل كل ذلك على شكل قاعدة كلية، فبين: ان سنة الله هي أن يبشر عباده المؤمنين الذين يقفون المواقف الصالحة، ويدافعون عن دينه - كهؤلاء العباد الذين أرسلهم على بني اسرائيل - بأن لهم أجرا عظيما. وأن الذين لا يؤمنون بالآخرة، ويفسدون في الارض، ويعلون، علوا كبيرا، كما هو حال بني اسرائيل قد أعتد لهم عذابا اليما، فقال: (إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم، ويبشر المؤمنين الذين ________________________________________ (1) الميزان للعلامة الطباطبائي ج 13 ص 39. (*) ________________________________________