وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 19 ] وأما القول بوجود تعارض بين آية سورة الاسراء، وبين الروايات الدالة على المعراج، على اعتبار: ان الاية تدل على ان انتهاء السير كان في المسجد الاقصى، ولم يكن بعده سير. فلا يصح ؟ لان هناك رحلتين مختلفتين من حيث الكيفية والقصد. وقد كان انتهاء الرحلة الاولى في المسجد الاقصى، ولم يتعلق غرض في الاية ببيان الرحلة الثانية أصلا. سؤال هام وجوابه: واما لماذا لم يذكر المعراج في القرآن صراحة، كما كان الحال بالنسبة إلى الاسراء. فلربما يكون السر في ذلك هو ان الاسرأء امر قريب إلى الحس، فالتصديق به يكون ايسر وأقرب. وإذا كانوا قد صعب عليهم التصديق بالاسراء، بل واستهزؤا وشنعوا عليه ما شاء لهم بغيهم وحنقهم. رغم أنه قد أخبرهم بما جرى للقافلة التي رآها في طريقه، وبانها قد اضلت بعيرا، وكسرت فيها ناقة حمراء في الوقت الفلاني، وبان لهم صدقه في ذلك. ورغم أنه " صلى الله عليه وآله وسلم " وصف لهم بيت المقدس وصفا دقيقا، يعلمون صحته وصدقه، مع علمهم بعدم رؤيته " صلى الله عليه وآله وسلم " له فيما مضى. وأيضا، إذا كان بعض ضعفاء المسلمين قد ارتدوا، حين أخبرهم النبي " صلى الله عليه وآله وسلم " بقضية الاسراء (1)، الذي هو من جملة ________________________________________ (1) المصنف لعبد الرزاق ج 5 ص 328، وتفسير ابن كثير ج 3 ص 21، وأخرجه أبو نعيم، ومنتخب كنز العمال هامش مسند أحمد ج 4 ص 353 حياة الصحابة ج 3 ص 73 عن بعض من تقدم. وتاربخ الخميس ج 1 ص 308 و 315، والمواهب اللدنية ج 2 ص 40. (*) ________________________________________