وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 69 ] ويعطون الاوسمة والامتيازات من خلالها وعلى اساسها فنقض العهود، وخفر الجوار، والاساءة لمن احسن، وكل خزي وعار لم يعد مهما عندهم إذا كان ذلك في قبال محمد (صلى الله عليه واله) وضد الاسلام والمسلمين. بل ان هذه المخازي قد اصبحت اوسمة لهم، ومن دواعي تأكيد شخصيتهم، وبسط هيمنتهم بزعمهم والا، فكيف نفسر احتفاظ عيينة بن حصن، وكثيرين من امثاله بمواقعهم الاجتماعية، وهم قد اثبتوا اكثر من مرة انهم لا يملكون شيئا، من هذه المعاني التي قبلها العرب، وتبنوها، وتغنوا وافتخوا بها وقبل ان نخلص الى نهاية القول: نقول: ان من الطبيعي للانسان الذي يحتفظ بميزاته وخصائصه الانسانية ان يشعر بالامتنان تجاه من يحسن إليه، ويشعر بالاحترام والتقدير تجاه من يحسن جواره وكذلك تجاه من يتعامل معه بطريقة اخلاقية وانسانية، حتى ولو كان يختلف معه في الرأي، وفي العقيدة والدين. فإذا أراد أن يكون له موقف يختلف عن هذا، فلا بد أن يتناقض اولا مع نفسه، ويقوم صراع حاد مع تلك الخصائص النبيلة، ولن يكون قادرا على اتخاذ ذلك الموقف إلا بعد أن يتم التغلب عليها وقهرها وتختلف صعوبة اتخاذ القرار، والموقف هذا باختلاف درجات البشاعة والشين فيه، إلا إذا فرض: أن تلك المعاني الانسانية قد تناهى بها الضعف، بسبب ممارسات سابقة، حتى بلغت درجة فقدت معها تأثيرها وفاعليتها. واصبح الانسان بذلك على درجة كبيرة من الصلف واللا مبالات، والوقاحة، وتحول إلى مجرم محترف، لا يبالي أي شئ يرتكب ويقترف، كما كان الحال بالنسبة لعيينة بن حصن، الذي ________________________________________