وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 55 ] وشجعوهم، وساعدوهم على التفاهم والإتفاق ثم المبادرة الى غزو النبي محمد، والمسلمين في المدينة وبذلوا لهم من اموالهم ثلث ثمار خيبر أو اكثر من ذلك. وقد بدا واضحا من سير الأحداث ان اليهود أشد حقدا وحنقا على الاسلام والمسلمين. وانهم رغم كل الايات والحقائق التي كانوا يعرفونها ويشاهدونها لم يستطيعوا ان يتفاعلوا مع هذا الدين، ولا تذوقوا طعم الايمان به. إلا أفراد قليلون منهم وفقهم الله لنيل هذه الكرامة والفوز بهذا الشرف العظيم من امثال مخيريق الشهيد السعيد رحمة الله تعالى عليه ورضوانه. ثم إنهم منذ دخل الاسلام الى المدينة لم تجتمع لهم هم كلمة على حربه، لأنه دخل قويا عزيزا بتحالقه مع القبائل ذات النفوذ في المنطقة، ولا سيما الاوس والخزرج. ثم من عقد النبي (صلى الله عليه واله) تحالفات معهم بين الحين والاخر. ولم يزل اليهود في موقع الضعف والهوان في قبال عز الاسلام ومنعته، ونفوذه وشوكته. فالتجأوا منذ اللحظة الأولى إلا مناوأته بأساليب التأمر والغدر والخيانة، وإذكاء الفتن، وإثارة النعرات العرقية وغيرها، وكان هذا هو السبيل الذي اختاروه لأنفسهم، بعد أن صدوا عن سبيل الله، واتخذوا آيات الله هزوا. أما المشركون فانهم حين يستجيبون لليهود، فانما يستجيبون لانقاذ سمعتهم، واستعادة هيبتهم التي اهتزت واصيبت بنكسة قوية بسبب تخلفهم عن بدر الموعد. لدواعي حقد دفين يعتل في نفوس الكثيرين منهم. أو إلى نوازع الطمع والجشع وحب الحصول على شئ من حطام الدنيا كتمر خيبر، لدى كثيرين آخرين، كما ويستجيب ________________________________________