وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 54 ] البلاء والعناء. وكانت واقعة بني قينقاع، ثم واقعة بني النضير. وهم يريدون ان يأخذوا بثأرهم حسب زعمهم. ولكنهم يدركون عجزهم عن ذلك بانفسهم، فالتجأوا الى تأليب قريش والعرب الموتورين من الاسلام، والطامعين بتحقيق مكاسب مالية وغيرها من حرب كهذه. ويقول القاضي النعمان ما ملخصه: إن يهود المنطقة، وهم أهل نعم واموال، واصحاب رياسة، قد ازعجهم انتشار الإسلام، لانهم رأوا أنهم يفقدون هيمنتهم على المنطقة وعلى اهل الشرك الذين يكذبون بالبعث، فجحدوا رسول الله وشككوا الاخرين ما امكنهم بنبوته. فلما كان من أمر أحد ما كان ندموا على عدم المساعدة على حرب محمد، لأنهم رأوا أنها كانت فرصة. ولو أقام المشركون على الحرب لظفروا بالمسلمين فأرسلوا إلى أبي سفيان ووعدوه النصر، فوجد انها فرصة. وطلب منهم ان يعلنوا للناس بتكذيب محمد، لأن الناس يركنون إليهم، لأنهم أهل كتاب. فمضى وجوههم وساداتهم الى مكة، وشهدوا للمشركين بأنهم أهدى من محمد سبيلا، فوثقوا بهم، ومشوا معهم الى قبائل العرب ليقنعوهم بحرب محمد (صلى الله عليه واله) واستأصاله، وتعاقدوا على ذلك الخ (1) الداء الدوي: قد اتضح مما تقدم: أن اليهود كانوا هم الذين خططوا لحرب الخندق، واتصلوا بقريش وبغطفان، وسائر القبائل، وحرضوهم، ________________________________________ (1) شرح الاخبار ج 1 ص 288 - 291 (*) ________________________________________