وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 328 ] بعد الركوع. فقال: كذبوا، إنما قنت رسول الله (صلى الله عليه وآله) شهرا، يدعو على ناس إلخ... (1). 3 - وبعد فإن ما يثير عجبنا وإستغرابنا، أننا نجد النص السابق يصرح بأن عثمان بن عفان يقدم على التغيير في أحكام الشرع والدين، بمرأى ومسمع من الصحابة وعلماء الامة، لمصلحة يزعم أنه أدركها، حتى كأنه أعرف بما يصلح الناس، وينفعهم، من ربهم وخالفهم سبحانه، ومن نبيه الاكرم (صلى الله عليه وآله). 4 - والاعجب من ذلك: أننا نجد هؤلاء الاتباع الاغبياء، يسكتون على ما ينقل لهم من جرأة عثمان هذه، ولا يدينونها، كسكوتهم بل وتبريرهم لكثير من نظائرها، مما صدر من سابقيه، ومنه على حد سواء. فإذا كان عثمان وسواه عندهم فوق الشبهات، فلا يمكن أن يكون فوق الاسلام وفوق الدين الذي به يصول ويطول، فليتحمسوا لدينهم وليتهموا الواضعين والكذابين بالافتراء على الخليفة الثالث، وعلى غيره ممن يودون ويحبون ! ! أو فليقدموا تفسيرا معقولا ومقبولا لاقدام الخليفة على ما أقدم عليه، وما رضوا بنسته إليه. وأما تقييد العسقلاني والزرقاني بكون المراد: أنه جعله قبل الركوع دائما (2) فلا يحل المشكلة، فإنه بالاضافة إلى كونه خلاف ظاهر النص ________________________________________ (1) الاعتبار ص 87 و 96 وصحيح البخاري ج 1 ص 117 وج 3 ص 20 وج 2 ص 131 وصحيح مسلم ج 2 ص 136 ومسند أبي عوانة ج 2 ص 306 وسنن الدارمي ج 1 ص 374 / 375 والسنن الكبرى ج 2 ص 207. (2) فتح الباري ج 2 ص 408 وشرح الموطأ ج 2 ص 51. (*) ________________________________________