وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 308 ] لقد عرف الرسول الاعظم (ص): أن نتائج حرب أحد، لولا خروجه الى حمراء الاسد سوف تكون: 1 - أن تستعيد قريش ثقتها بنفسها، ويزيد ذلك من اصرارها على حرب المسلمين، وتصلبها في موقفها تجاههم. 2 - أن تستغل ذلك اعلاميا، بحيث تضعف من مكانة محمد (ص) في نفوس القبائل، ويزيدون جرأد على مناجزته ومقاومته، ويسهل عليهم الاستجابة لدعوة حربه. 3 - أن يصبح سلطان النبي (ص) في المدينة في معرض التزلزل والضعف، بعد أن كان قد استقر وأدخل الرعب في نفوس كل مناوئيه في داخلها، سواء من المنافقين أو من اليهود. وقد دل على ذلك شماتة المنافقين، واليهود، واظهارهم السرور بما جرى. 4 - أن يوجب ذلك تزلزل ايمان ذوي النفوس الضعيفة، ويجعلهم عرضة لاصطياد الاخرين لهم. 5 - توقف من كان مهيئا نفسيا للدخول في الدين الجديد عن الدخول فيه، حتى تتضح له الامور، وينجلي الموقف. ولا سيما إذا كان اسلامه صوريا من أجل ضمان مصالحه، أو للحصول على مكاسب من نوع ما، حيث لا يبقى ثمة ضمانات للحصول على ذلك، ان لم يكن أصبح يخشى العكس. وعلى ضوء ما تقدم: فقد جاءت حمراء الاسد - التي ربما تبدو للوهلة الاولى غير معقولة - فغيرت الكثير من النتائج المتقدمة، وحولتها لصالح المسلمين، لان خروج هؤلاء الجرحى في أثر قريش، وهم لا يزيدون على سبعين رجلا على ما يظهر، في حين لم يكن في هذه الغزوة طمع في مال ولا في ________________________________________