وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 269 ] وفي نص آخر، انها قالت: (انما مر رسول الله (ص) على يهودية يبكي عليها أهلها، فقال: انهم يبكون عليها وانها لتعذب في قبرها) (1). وأنكر ذلك أيضا: ابن عباس، وأئمة أهل البيت (عليهم السلام)، ومن أراد المزيد، فعليه بمراجعة المصادر (2). السياسة وما أدراك ما السياسة: ونشير هنا الى ما قاله الامام شرف الدين رحمه الله تعالى قال: (وهنا نلفت أولي الالباب الى البحث عن السبب في تنحي الزهراء عن البلد في نياحتها على أبيها (ص)، وخروجها بولديها في لمة من نسائها الى البقيع يندبن رسول الله، في ظل أراكة كانت هناك، فلما قطعت بنى لها علي بيتا في البقيع كانت تأوي إليه للنياحة، يدعى: بيت الاحزان. وكان هذا البيت يزار في كل خلف من هذه الامة) (3). وأقول: ان من القريب جدا: أن يكون حديث: (ان الميت ليعذب ببكاء الحي) قد حرف عن حديث (البكاء على اليهودية المتقدم)، لدوافع سياسية لا تخفى، فان السلطة كانت تهتم بمنع فاطمة (عليها السلام) من البكاء على أبيها. فيظهر: أن هذا المنع قد استمر الى حين استقر الامر لصالح الهيئة ________________________________________ = تقدم، وعن صحيح مسلم ج 1 ص 342 و 344 و 343، ومسند أحمد ج 1 ص 41، وسنن النسائي ج 4 ص 17 و 18، وسنن البيهقي ج 4 ص 73 و 72، وسنن أبي داود ج 2 ص 59، وموطأ مالك ج 1 ص 96. (1) صحيح البخاري ج 1 ص 147. (2) راجع الغدير، ودلائل الصدق، والنص والاجتهاة، وغير ذلك. (3) النص والاجتهاد ص 234. (*) ________________________________________