وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 265 ] لما كان يوم أحد أصيب من الانصار أربعة وستون رجلا، ومن المهاجرين ستة، منهم حمزة. فمثلوا بهم، فقالت الانصار: لئن أصبنا منهم يوما مثل هذا، لنربين عليهم. فلما كان يوم فتح مكة أنزل الله: (وان عاقبتم فعاقبوا بمثل ما عوقبتم به، ولئن صبرتم لهو خير للصابرين) فقال رسول الله (ص): نصبر، ولا نعاقب، كفوا عن القوم الا أربعة. وحسب نص ابن كثير: عن عبد الله بن أحمد: فلما كان يوم الفتح، قال رجل: لا تعرف قريش بعد اليوم، فنادى مناد: ان رسول الله (ص) قد أمن الاسود والابيض الا فلانا وفلانا، ناسا سماهم، فأنزل الله الخ (1). وعن الشعبي، وابن جريج ما يقرب من هذا أيضا باختصار (2). وفي رواية: أن المسلمين لما رأوا المثلة بقتلاهم قالوا: لئن أنالنا الله منهم لنفعلن، ولنفعلن، فأنزل الله: وان عاقبتم الاية، فقال رسول الله (ص): بل نصبر (3). لكن ما تذكره هذه الروايات من أن الاية قد نزلت في هذه المناسبة محل نظر، وذلك لما قدمناه من كونها مكية، ويمكن أن يكون الرسول (صلى الله عليه وآله وسلم) عاد فذكرهم بالاية، مبالغة منه (صلى الله عليه وآله وسلم) في زجرهم عن ذلك، فتوهم الراوي: أن الاية قد نزلت في هذه المناسبة. ________________________________________ (1) الدر المنثور ج 4 ص 135 عن: الترمذي، وحسنه، وعبد الله بن أحمد في زوائد المسند، والنسائي وابن المنذر، وابن أبي حاتم، وابن حبان، وابن مردويه، والحاكم وصححه، والبيهقي في الدلائل، وتفسير ابن كثير ج 2 ص 592. (2) تفسير ابن كثير ج 2 ص 592. (3) الدر المنثور ج 4 ص 135 عن ابن جرير، ومصنف ابن أبي شيبة، وراجع: البحار ج 20 ص 21 عن مجمع البيان. (*) ________________________________________