وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 40 ] منهم بأسيافهم الحارث بن أوس بن معاذ، فتفل (ص) على جرحه. فأصبحوا وقد خافت يهود مما جرى لكعب (فليس بها يهودي الا وهو خائف على نفسه (1))، وذهبوا الى رسول الله (ص)، فقالوا: قتل صاحبنا غيلة. فذكرهم النبي (ص) ما كان يهجوه في أشعاره ويؤذيه. قال: ثم دعاهم النبي (ص) الى أن يكتب بينه وبينهم صلحا، قال: أحسبه قال: فذلك الكتاب مع على (2). وقال كعب بن مالك بهذه المناسبة أبياتا منها: فغودر منهم كعب صريعا فذلت بعد مصرعه النضير (3) قال العلامة الحسني: (ومع ذلك فلم يتراجعوا عن الدس والتحريض على المسلمين والتصدي لهم، والنيل من النبي (ص)، وطلب منهم النبي أن يكفوا عما هم عليه، وأن يلتزموا بالعهد الذي أعطوه على أنفسهم، حين دخوله المدينة، فلم يزدهم ذلك الا عتوا وتماديا في ايذاء المسلمين، ونشر الفساد، والنبي (ص) من جانبه يوصي المسلمين بالهدوء وضبط الاعصاب) (4). ________________________________________ (1) راجع جميع ما تقدم في المصادر التالية: سيرة ابن اسحاق ص 317 - 319، والبداية والنهاية ج 4 ص 5 - 8، والمغازي للواقدي ج 1 ص 188 - 191، ودلائل النبوة للبيهقي (ط دار الكتب العلمية) ج 3 ص 192 - 200، وتاريخ الخميس ج 1 ص 413 - 414، وتاريخ الامم والملوك ج 2 ص 179 و 180، والكامل في التاريخ ج 2 ص 143 و 144. (2) المصنف لعبد الرزاق ج 5 ص 204، وطبقات ابن سعد ج 2 ص 23، ودلائل النبوة للبيهقي ط دار الكتب العلمية ج 3 ص 198، وراجع: المغازي للواقدي ج 1 ص 192، وتاريخ الخميس ج 1 ص 414. (3) راجع: البداية والنهاية ج 4 ص 8. (4) سيرة المصطفى ص 378. (*) ________________________________________