وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 39 ] فسار الى مكة، وحرض على رسول الله (ص)، ولم يخرج من مكة حتى أجمع أمرهم على حرب رسول الله. وسأله أبو سفيان: أديننا أحب الى الله أم دين محمد وأصحابه ؟، وأينا أهدى في رأيك، وأقرب الى الحق: انا لنطعم الجزور الكوماء، ونسقي اللبن على الماء، ونطعم ما هبت الشمال. فقال له: أنتم أهدى منهم سبيلا (1). فلما عاد الى المدينة، قال رسول الله (ص): من لي بابن الاشرف ؟ فانتدب له محمد بن مسلمة، وقال: يارسول الله، لابد لنا أن نقول. قال: قولوا مابدا لكم فأنتم في حل من ذلك. فذهب إليه هو وأبو نائلة، أخو كعب من الرضاعة، وآخرون. فاجتمع به أبو نائلة، وأظهر له تبرمه من الوضع المعيشي الذي نجم عن قدوم النبي (ص) إليهم، وطلب منه: أن يبيعه طعاما في مقابل رهن، فطلب ابن الاشرف أن يرهنوه نساءهم، فرفض أبو نائلة، ثم طلب أبناءهم، فرفض أيضا، وعرض عليه رهن السلاح، حتى لا ينكر كعب السلاح إذا جاء مع أصحابه، فقبل كعب. ورجع المفاوض الى جماعته، فجاء بهم، ومعهم السلاح، وشيعهم (ص) الى بقيع الغرقد، ودعا لهم، فلما انتهوا الى الحصن صاحوا به، فقالت له زوجته - وكان حديث عهد بعرس - أسمع صوتا يقطر منه الدم. فقال لها كعب: ان أبا نائلة لو رآه نائما ما أيقظه. ونزل إليهم، فأخذ أبو نائلة رأسه فشمه، وتعجب من طيبه، وكرر ذلك حتى اطمأن كعب. ثم أخذ بفوديه، وقال: اضربوا عدو الله، فخبطوه بأسيافهم، وقتلوه، وجرح ________________________________________ (1) راجع: البداية والنهاية ج 4 ص 6، والسيرة النبوية لابن كثير ج 3 ص 11، ودلائل النبوة للبيهقي ط دار الكتب العلمية ج 3 ص 191. (*) ________________________________________