وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 47 ] وبذلك القلب ألقى عدوي " (1). بعد قتل الفرسان الثلاثة: وحمل حمزة وعلي " عليه السلام " عبيدة بن الحارث، وأتيا به إلى رسول الله (ص)، فاستعبر، وقال: يا رسول الله، ألست شهيدا ؟ ! قال: بلى، أنت أول شهيد من أهل بيتي (مما يشير إلى أنه لسوف تأتي قافلة من الشهداء من أهل بيته (ص)، وهكذا كان). فقال عبيدة: أما لو كان عمك حيا لعلم أني أولى بما قال منه، قال: وأي أعمامي تعني ؟ قال: أبو طالب، حيث يقول: كذبتم وبيت الله يبزي محمد * ولما نطاعن دونه ونناضل ونسلمه حتى نصرع دونه * ونذهل عن أبنائنا والحلائل فقال (ص): أما ترى ابنه كالليث العادي بين يدي الله ورسوله، وابنه الاخر في جهاد الله بأرض الحبشة ؟ !. قال: يا رسول الله، أسخطت علي في هذه الحالة ؟ قال: ما سخطت عليك، ولكن ذكرت عمي، فانقبضت لذلك (2). ________________________________________ (1) الفتوح لابن اعثم ج 2 ص 435، ونهج البلاغة بشرح عبده ج 3 ص 13، والغدير ج 10 ص 151. (2) تفسير القمي ج 1 ص 265، والبحار ج 19 ص 255، وفي شرح النهج للمعتزلي ج 14 ص 80: أن رسول الله استغفر له ولابي طالب يومئذ. والغدير ج 7 ص 316. وفي نسب قريش لمصعب ص 94: أن عبيدة قال: " يا رسول الله ليت أبا طالب حيا حتى يرى مصداق قوله إلخ ". وربما يقال: إن هذا هو الانسب بأدب عبيدة وإخلاصه، ولكن لا، فإن قوله الانف لا يضر في أدبه ولا في إخلاصه، حيث يرى نفسه قد ضحى بنفسه في سبيل الدين، فلا مانع من أن يقول ذلك. (*) ________________________________________