وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 287 ] لغيره من الأسماء الحسنى أو لتمامه باعتبار كونه أصلا ومبدءا لجميع تلك الأسماء أن المسمى به وهو الله تعالى مبدء لجميع الأشياء أو لتمامه في الدلالة على ذاته الحقة من غير ملاحظة صفة من الصفات معه، وقيل: لتمامه باعتبار دلالته على ذات جامعة لجميع صفات الكمال. (على أربعة أجزاء (1) معا ليس منها واحد قبل الآخر) أي جعله على أربعة أسماء باشتقاقها وانتزاعها منه وتلك الأسماء في مرتبة ذواتها ملحوظة معا من غير ترتب بعض على بعض كترتب الخالق والرازق على العالم والقادر (فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها) (2) في تحصيل ________________________________________ = ولكن الحق أنه يدلنا على الذات الجامع لصفات الكمال التي نعرفها ونستطيع أن نعبر عنها لا لجميع ما يتصف به ذات الواجب هذا بناء على اصطلاحهم في الأسماء وأما العقل الأول أو الفيض الأقدس أو المقدس على ما ذكره بعضهم فعدم التعبير عنه لعلة لا نعلمها أو لعدم الحاجة ولما علم من مطاوي الأخبار والآثار أن خلق كل شئ باسم من أسمائه تعالى وأن ذلك الشئ مظهر ذلك الاسم فالاسم الأعظم الذي وصفة الإمام بالكلمة التامة إن كان له مظهر في عالم الإمكان هو الفيض المقدس أو العقل الأول الذي هو أشرف الموجودات بعد واجب الوجود إذ لا بد أن يكون مظهر أكمل الأسماء أكمل الموجودات. (ش) 1 - قوله " على أربعة أجزاء " لا ريب أن أسماء الله تعالى بعضها أعم من بعض ويجوز إرجاع كثير منها إلى اسم واحد وكذلك الصفات ولذلك عد الأشاعرة الصفات الثبوتية سيما مع عدم انحصارها في هذا العدد لكنها حصروها بإرجاع كثير إلى واحد مثلا السميع والبصير إلى العالم، والخالق والرازق إلى القادر وهكذا الإمام (عليه السلام) أرجع جميع أسمائه تعالى إلى أربعة والأربعة إلى واحد وأما تعيين الأربعة فأحدها مكنون والثلاثة ظاهرة على ما يستفاد من تمام الحديث. (ش) 2 - قوله " فأظهر منها ثلاثة أسماء لفاقة الخلق إليها " يستفاد من هذه العبارة أمور الأول: أن كل جزء من الأجزاء الأربعة التي مر ذكرها اسم من أسمائه تعالى فيستلزم أن يكون الاسم الأول مركبا من أربع كلمات نظير هو الله الرحمن الرحيم فيكون مجموع الأربعة اسما واحدا مركبا من أسماء أربعة لكن لما صرح الإمام (عليه السلام) سابقا بكونها معا لا يتقدم أحدها على الآخر والأسماء الملفوظة لا بد أن يكون بعضها مقدما على بعض وجب أن يستنتج منها أن الجزء بمعنى الخاص الواقع تحت العام وأن معيتها باعتبار مدلولها لأن كل واحد عبارة عن الذات مع صفة ولا يتقدم صفة على صفة واقعا وإن كان اللفظ الدال على أحد بها مقدما في التكلم ولا يجب أن يكون لكل جزء من الأجزاء أي لكل اسم من الأربعة مظهر متعين في عالم الإمكان نعلمه. الأمر الثاني: ظهور ثلاثة أسماء بمعنى علم المخلوقين بمفاهيم الصفات الكمالية وقدرة التعبير بلفظ يدل عليه وبقاء اسم واحد مخزونا عنده لعدم إمكان تعقل الناس له ويلزمه عدم قدرتهم على التعبير عنه. الأمر الثالث: أن الخلق مفتاقون إلى الأسماء الثلاثة قالوا: إن كل شئ يوجد في العالم فهو بتأثير اسم من أسمائه وفي دعاء السمات " اللهم إني أسئلك باسمك العظيم الأعظم الأعز الأجل الأكرم الذي إذا دعيت به على مغالق أبواب السماء للفتح بالرحمة انفتحت وإذا دعيت به على مضائق أبواب الأرض للفرج انفرجت - إلى آخره " وفي بعض أدعية ليلة عرفة " وباسمك الذي سخرت به البراق لمحمد (صلى الله عليه وآله وسلم) " وفيه أيضا " باسمك الذي شقت به البحار وقامت به الجبال واختلف به الليل والنهار " وفيه " أسألك باسمك الذي كتبته على سرادق المجد " وتجد مثل ذلك كثيرا في الأدعية ولذلك قالوا كل شئ مظهر لاسم من أسماء الباري لأنه تعالى خلقه بذلك = (*) ________________________________________