وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 285 ] (بالحروف غير متصوت) (1) " غير متصوت " حال عن فاعل " خلق " (2) والجار متعلق بمتصوت يعني خلق الله سبحانه إسما والحال أنه لم يتصوت بالحروف ولم يخرج منه حرف وصوت لتنزه قدسه عن ذلك (وباللفظ غير منطق) بضم الميم وكسر الطاء من أنطق بالكلام إذا تلفظ به (وبالشخص غير مجسد) الجسد البدن، والمجسد من أكملت خلقته البدنية وتمت تشخصاته الجسمية (وبالتشبية غير موصوف وباللون غير مصبوغ) (3) لاستحالة ذلك سبحانه (منفي عنه الأقطار) أي الأبعاد لاستحالة الامتداد والجسمية عليه (مبعد عنه الحدود) لامتناع التكريب والانقطاع والانتهاء عليه (محجوب عنه حس كل متوهم) لتعلق إدراك الحس بالجسم والجسمانيات وألله سبحانه منزه عن الجسمية ولواحقها (مستتر غير مستور) (4) أي مستتر عن ________________________________________ 1 - قوله " قوله بالحروف غير متصوت " يعني أن الاسم ليس من باب الألفاظ، فإن قيل كيف يصح إطلاق الاسم على ما ليس بلفظ، وما مصحح المجازية فيه ؟ قلنا مصحح المجازية فيه علاقة الدال والمدلول كما تقول: هذا لفظ قبيح، وهذا لفظ ركيك، أي معناه قبيح ومعناه ركيك وهذا كلام موهن أي معناه يوجب الوهن وفي القرآن " هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق ". (ش) 2 - قوله " حال عن فاعل خلق " قال الحكيم السبزواري (قدس سره): فيه بعد غاية البعد ولا سيما التنزيه عن الجسمية والكمية والكيفية وغيرهما ليس فيه كثير مناسبة بخلق ذلك الاسم ولا خصوصية له بل المتصوت والمنطق بصيغة المفعول والكل صفة الاسم على ما سنذكره انتهى. أقول جعل الشارح هذه الصفات كلها لله تعالى أي خلق تعالى هذا الاسم وهو تعالى منزه عن الحرف والصوت وأن يكون جسدا يخرج منه الصوت وغير مشبه إلى آخر وهذا بعيد من الشارح (رحمه الله) إلا أن في بعض نسخ التوحيد للصدوق على ما حكاه المجلسي (رحمه الله) في مرآة العقول زيادة توجب إرجاع الصفات إلى الله تعالى، فيه هكذا " خلق اسما بالحروف وهو عز وجل بالحروف غير منعوت " لا ريب في زيادة قوله عز وجل من النساخ. وأورد القاضي سعيد عبارة التوحيد هكذا " خلق اسما بالحروف غير منعوت " وجعل الفرق بينه وبين عبارة الكافي تبديل منعوت بمصوت وقال عبارة الكافي توجب إرجاع الصفات إلى الاسم وعبارة التوحيد إلى الله تعالى وكأنه لأن غير المصوت من صفات الاسم وغير المنعوت من صفات الله تعالى، والذي يظهر لي أن كل واحد منهما يمكن في نفسه أن يجعل صفة للواجب تعالى وللاسم أيضا لكن في هذا الحديث احتمال إرجاع هذه الصفات إلى الله تعالى بعيد غريب وأتعجب جدا ممن احتمله والصحيح الذي لا ريب فيه أنها صفات الاسم يعني أن الله خلق اسما هذا الاسم ليس ملفوظا ومتصوتا ومنطقا كالحروف ولا مصبوغا بلون ولا مقدرا بمقدار ومحسوسا بالبصر كنقوش الكتابة واصطلاح العرفاء في الاسم ذلك أيضا ويعدون الحروف الملفوظة اسم الاسم فالاسم اعتبار الذات مع صفة من صفاته ويدل على هذا المعنى روايات كثيرة ربما يأتي التنبيه عليها. (ش) 3 - قوله " باللون غير مصبوغ " يشير إلى الكتابة وكذا قوله " منفي عنه الاقطار - إلى قوله - محجوب عنه حس كل متوهم " لئلا يزعم أن نقوش الكتابة عين أسماء الله تعالى. (ش) 4 - قوله " مستتر غير مستور " هذا أيضا صفة لواجب الوجود عند الشارح وللاسم عند غيره، وبناء على كونها من = (*) ________________________________________