[ 1 ] كمال الدين وتمام النعمة للشيخ الجليل الاقدم الصدوق ابى جعفر محمد بن على بن الحسين بن بابويه القمى المتوفى سنه 381 صححه وعلق عليه على اكبر الغفاري الناشر مؤسسه النشر الاسلامي (التابعة) لجماعة المدرسين بقم المشرفة (ايران) 1405 - ه ق جميع الحقوق محفوظة الناشر 1395 - ه ق 1354 - ه ش بسم الله الرحمن الرحيم الحمد الله رب العالمين، وصلى الله على محمد وآله الطاهرين. الحمد الله الواحد الاحد الفرد الصمد الحي القادر العليم الحكيم، تقدس و تعالى عن صفة المخلوقين، ذي الجلال والاكرام، والافضال والانعام، والمشيئة النافذة والارادة الكاملة، ليس كمثله شئ، وهو السميع البصير، لا تدركه الابصار، وهو يدرك الابصار، وهو اللطيف الخبير. وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، خالق كل شئ، ومالك كل شئ وجاعل كل شئ، ومحدث كل شئ، ورب كل شئ، وأنه يقضي بالحق، ويعدل في الحكم، ويحكم بالقسط، ويأمر بالعدل والاحسان، وأيتاء ذي القربى، وينهى عن الفحشاء والمنكر والبغي، ولا يكلف نفسا إلا وسعها، ولا يحملها فوق طاقتها، وله الحجة البالغة، ولو شاء لهدى الناس أجمعين، يدعو إلى دار السلام، ويهدى من يشاء إلى صراط مستقيم. لا يعجل بالعقوبة ولا يعذب إلا بعد إيضاح الحجة وتقديم الايات والنذارة، لم يستعبد عباده بما لم يبينه لهم، ولم يأمرهم إطاعة من لم ينصبه لهم، ولم يكلهم إلى أنفسهم واختيارهم وآرائهم بطاعته واختراعهم في خلافته (1)، تعالى الله عن ذلك علوا كبيرا. وأشهد أن محمدا صلى الله عليه وآله عبده ورسوله وأمينه، وأنه بلغ عن ربه، ودعا إلى سبيله بالحكمة والموعظة الحسنة، وعمل بالكتاب وأمر باتباعه، وأوصى بالتمسك ________________________________________ (1) في بعض النسخ " في دينه ". ________________________________________