أو لعن العرب أو لعن بني هاشم وقال أي لاعن العرب أو بني هاشم أردت الظالمين منهم فإنه يؤدب بالاجتهاد قال ابن أبي زيد فيمن قال لعن الله العرب أو لعن بني إسرائيل أو لعن بني آدم وذكر أنه لم يرد الأنبياء وإنما أراد الظالمين منهم أن عليه الأدب باجتهاد السلطان عياض قد يضيق القول في مثل هذا لو لعن بني هاشم وقال أردت الظالمين منهم وشدد بضم فكسر مثقلا في قوله كل صاحب فندق بضم الفاء والدال بينهما نون ساكنة ثم قاف أي محل جامع لبيوت سفلى وعليا يسكنه الغرباء والتجار للتجارة فيه قرنان بفتح القاف وسكون الراء فنونان بينهما ألف أي يقرن رجلا يزني بزوجته في الشفاء توقف أبو الحسن القابسي في قتله وأمر بشده بالقيود والتضييق عليه حتى تستفهم البينة عن جملة ألفاظه وما يدل على مقصده وهل أراد أصحاب الفنادق الآن فمعلوم أنه ليس فيهم نبي مرسل فيكون أمره أخف ولكن ظاهر لفظه العموم للمتقدمين والمتأخرين وقد كان فيمن تقدم من الأنبياء والرسل من اكتسب المال ودم المسلم لا يقدم عليه إلا بأمر بين وما ترد إليه التأويلات فلا بد من إمعان النظر فيه و شدد في نسبة شيء قبيح قولا أو فعلا لأحد من ذريته عليه الصلاة و السلام مع العلم به أي بنسبه في الشفاء وقد يضيق القول فيمن قال لرجل من ذرية النبي صلى الله عليه وسلم قولا قبيحا في آبائه أو من نسله أو من ولده على علم منه أنه من ذريته صلى الله عليه وسلم ولم تكن قرينة في المقام تقتضي تخصيص بعض آبائه وإخراج النبي صلى الله عليه وسلم ممن سبه منهم ورأيت لأبي موسى من مناس فيمن قال لرجل لعنه الله إلا آدم إن ثبت عليه ذلك فإنه