ولأنه أدرى بأحواله و ندب ترك كلام في كحدث سبقه أو تذكره فيشير لمن يقدمه ولا يتكلم للستر على نفسه والحياء واحترز بقوله كحدث عن استخلافه لعذر لا يبطلها كرعاف بناء وعجز عن ركن فترك الكلام فيه واجب وتأخر بفتحات مثقلا أي صار الأول مؤتما وجوبا بالنية بأن ينوي المأمومية واغتفرت في الأثناء هنا وإن كان شرطها الأولية للضرورة وصلة تأخر في طرو العجز له عن ركن وأما تأخره عن محله فمندوب و ندب له مسك أنفه في حال خروجه ليوهم أن به رعافا وليس هذا من باب الرياء والكذب بل من باب التجمل واستعمال الحياء وطلب السلامة من تكلم الناس فيه و ندب تقدمه أي المستخلف بفتح اللام لموضع الإمام الأصلي إن قرب المستخلف بالفتح من موضع الأول كصفين فإن بعد من محل الأول فلا يتقدم ويتم بهم وهو في محله وإلا بطلت بالفعل الكثير ويتقدم بحالته التي هو بها حال استخلافه إن كان بقيام أو ركوع بل وإن كان متلبسا بجلوسه أو سجوده للضرورة هنا وإن تقدم غيره أي من استخلفه الإمام ولو لغير اشتباه وأتم بهم صحت صلاتهم إن لم يقصد به الكبر وإلا بطلت وهذا مبني على أن المستخلف بالفتح لا تحصل له رتبة الإمامة بنفس الاستخلاف بل حتى يقبل ويفعل بهم فعلا وهو مذهب سحنون وقال بعض شيوخ عبد الحق تحصل له بمجرد استخلافه فإن تقدم غيره بطلت وشبه في الصحة فقال كأن بفتح الهمز وسكون النون حرف مصدري والكاف للتشبيه استخلف الأول مجنونا ونحوه ممن لا تصح إمامته ولم يقتدوا أي المأمومون المستخلف عليهم به أي المجنون بأن أتموا أفذاذا