بسببها ولا يلزم من استحقاقها دخولها وليستغفر القائل هو يهودي وما ألحق به وما بعده الله أي يتب وجوبا بأن يندم ويقلع ويعزم على عدم عوده لمثله هذه حقيقة الاستغفار وإن قصد الحالف بكالعزى بضم العين المهملة وفتح الزاي مشددة من كل معبود من دون الله تعالى كاللات والأنبياء والصالحين كالمسيح والعزير التعظيم للمحلوف به منهم من حيث كونه معبودا أو منسوبا إليه فعل كالأزلام ف حلفه كفر لأنه تعظيم خاص بالله تعالى وإشراك في الألوهية وإن لم يقصد تعظيما فحرام اتفاقا في الأصنام وعلى خلاف سبق في الأنبياء وكل معظم شرعا والأزلام واحدها زلم كجمل خشبة السهم بلا نصل كانوا إذا قصدوا أمرا كتبوا على واحد أمرني ربي وعلى آخر نهاني ربي وعلى آخر غفل وخلطوها بحيث لا يتميز بعضها من بعض وأخرجوا واحدا فإن خرج الذي عليه أمرني ربي فعلوا وإن خرج الذي عليه نهاني ربي كفوا وإن خرج الذي عليه غفل أعادوا الضرب على ما يعتقده فظهر نفيه يحلف ولا كفارة في يمين لغو بفتح اللام وسكون الغين المعجمة متعلقة بماض أو حال وفسرها بقوله يحلف على ما أي شيء يعتقده أي يجزم به حال حلفه فظهر بعد حلفه نفيه أي مخالفته لاعتقاده فلا كفارة عليه إن كان المحلوف عليه ماضيا اتفاقا أو حالا على المعتمد فإن تعلقت بمستقبل فعليه كفارتها فالغموس واللغو إن تعلقتا بماض فلا كفارة فيهما اتفاقا وإن تعلقتا بمستقبل كفرتا اتفاقا وإن تعلقتا بحال كفرت الغموس دون اللغو عج كفر غموسا بلا ماض تكون كذا لغو بمستقبل لا غير فامتثلا البناني هذا مقتضى ما ذكره ابن عبد السلام عن مقتضى كلام أكثر الشيوخ في اللغو وعن بعضهم في الغموس وقال ابن عرفة والمعروف لا لغو ولا غموس في مستقبل وتعليق ابن الحاجب اللغو به لا أعرفه وقبوله ابن عبد السلام وقوله يتأتى في المستقبل كالماضي