أو لم ينو شيئا فإن نوى المنزل المؤلف من الحروف بالكلام والقرآن وبالمصحف الأوراق والكتابة والجلد الجامع لها فليست يمينا ومثل هذا يقال في الحلف بالكتاب وبما أنزل الله على المشهور واتفقوا على تسمية المنزل المؤلف قرآنا واختلفوا في تسمية القديم به وأول من جمع القرآن أبو بكر رضي الله تعالى عنه وهو أول من سماه مصحفا وإن قال شخص بالله لا فعلت أو لأفعلن فقيل له انعقدت عليك اليمين ولزمك الترك أو الفعل للبر فقال لم تنعقد لأني أردت بقولي بالله وثقت أو اعتصمت بالله ثم ابتدأت واستأنفت قولي لأفعلن أو لا فعلت ولم أجعله محلوفا عليه دين بضم فكسر مثقلا أي وكل لدينه وقبل قوله بلا يمين في الفتوى والقضاء ومفهوم قوله ثم ابتدأت لأفعلن أنه إن لم يبتد بشيء بعد بالله فإنه يدين بالأولى حيث لم ينو اليمين وأشعر قوله وثقت بالله بأن ذلك خاص بالباء الموحدة دون التاء الفوقية وهالله وهو كذلك والظاهر أن مثل بالله بالرحمن مثلا ويفيد هذا قول ابن شاس أو بالرحمن وبحث البساطي بأن ما ذكره إنما يظهر فيما لا يتعين كونه جوابا لقسم أما في مثل لأفعلن الذي مثل به فينبغي أن لا يقبل ما ادعاه وجوابه أن لأفعلن جواب قسم