لحديث أبي حميد الساعدي مرفوعا كان إذا سجد أمكن أنفه وجبهته من الأرض ونحى يديه عن جنبيه ووضع يديه حذو منكبيه رواه أبو داود ورواه الترمذي وصححه وفي حديث وائل بن حجر كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا سجد ضم أصابعه رواه البيهقي وله أي المصلي أن يعتمد بمرفقيه على فخذيه إن طال سجوده ليستريح لقوله صلى الله عليه وسلم وقد شكوا إليه مشقة السجود عليهم استعينوا بالركب رواه أحمد و سن له أن يفرق ركبتيه لما في حديث أبي حميد وإذا سجد فرج بين فخذيه غير حامل بطنه على شيء من فخذيه و سن له أن يفرق أصابع رجليه إن أمكن و لا يفرقها إن تعذر عليه تفريقها كما لو كانت بنحو خف كجورب ويوجهها لقبلة لما في البخاري أن النبي صلى الله عليه وسلم سجد غير مفترش ولا قابضهما واستقبل بأطراف رجليه القبلة وفي رواية وفتخ أصابع رجليه يقال فتخ بالخاء المعجمة وأصل الفتخ اللين أي نصبهما وغمز المفاصل منهما وثناها إلى باطن الرجل وإن علا موضع رأسه على موضع قدميه فلم تستعل أسافله بلا حاجة فلا بأس بيسيره صححه في المبدع وغيره وكره كثيره أي يكره الكثير من ذلك ولا يجزىء سجوده مع عدم استعلاء الأسافل إن خرج عن صفة سجود لأنه لا يعد ساجدا فصل ثم يرفع رأسه من سجوده مكبرا لحديث أبي هريرة وفيه ثم يكبر حين يهوي ساجدا ثم يكبر حين يرفع رأسه متفق