[ 38 ] الملك التى هي الاية الكبرى كما قال تعالى ولقد راى من ايات ربه الكبرى وقال صلى الله عليه وآله رايت جبرئيل وقد طبق الخافقين يتصل رقيقته برقيقة الملك ويتمثل له حقيقة ذلك الملك المجرد وذاته بصورة مليحة تكون اصبح اهل زمانه واملحهم وحقايق الوحى والمكالمات الحقيقية والمعاني المجردة المتلقاة من عالم الجبروت واللاهوت بصور كلماته مسموعة فصيحة بليغة هي قوالب تلك المعاني ورقايق تلك الحقايق أو بصور ارقام منقوشة في الواح كك فعند اتصال حقيقة الروح القدسي بحقيقة روح الامين وتلقى الحقايق يتعدى التأثير من العقل إلى القوى الباطنة ويتمثل في الخيال ومنها إلى الحواس الظاهرة سيما السمع والبصر وذلك لان الحس المشترك كمرات ذات وجهين له وجه إلى الظاهر وله وجه إلى الباطن فإذا انتهى المدرك إليه فهو مشاهد محسوس سواء انتهى إليه من الظاهر أو من الباطن فسماع كلام المخلوق ورؤية كتابه بان يحس المدرك ثم يتخيل ثم يعقل وسماع كلام الله ورؤية كتابه بان يدرك معقولهما ثم يتخيل ثم يحس ومن هنا قيل آن خيالاتى كه دام اولياست * عكس مه رويان بستان خداست والمدرك كمرآئى متحاذية متعاكسه وليس ذلك التمثل مجرد صورة خيالية كما زعمه بعض من المتفلسفة المشائية من الذين لم يبلغوا إلى مقام الفوز بالحسنيين والجمع بين الغايتين الصورية والمعنوية ولم يمكنهم تصحيح الانذارات مع انهم سموا انفسهم حكماء عالمين بالحقايق والعلم بالحقايق لا يتم الا بمعرفة الحقايق والرقايق جمعا بل هذه الصور المرئية والمسموعة والنفحات المشمومة ونحوها في الخارجية والقوام اتم بكثير من الصور الطبيعية الكائنة بل من الصور المنطبعة في النفس المنطبعة الفلكية وشرفها حريتها عن رقية الالف بالمحسوسات الجزئية الداثرة التى لا بقاء لها لان بنائها على شفا جرف هار وكمال العمالة ان تكون القدرة مستهلكة في قدرة الله النافذة كالميت بين يدى الغسال والارادة في ارادته الثاقبة وقوتها ان يكون الروح القدسي بحيث كل ما تعلق تصوره به وقع بمجرد تصوره وتطيعه مادة الكاينات فتصرف فيها كتصرفه في بدنه وشرفها طهارتها فطرة وعملا إذا عرفت هذا فنقول إذا كان الروح القدسي قوته العلامة كذا وكذا وقوته الدراكة الحساسه والخيالية كيت وكيت وقوته العماله ذيت وذيت فلا غرو في عصمته عن الخطاء وان يسدده روح القدس دائما إلى الصواب كيف وهو صاحب النفس اللاهوتية بل الخطاء والعصيان من الطوارى المعللة ________________________________________