[ 33 ] نفسه والناصع الحسب في ذروة الكاهل الاعبل الناصع الخالص من كلشئ نصع كمنع نصاعة ونصوعا خلص والامر نصوعا وضح ولونه اشتد بياضه والحسب ما يعده الانسان من مفاخر آبائه وهو ماخوذ من الحساب وقال في القاموس والحسب ما تعده من مفاخر ابائك أو المال أو الدين أو الكرم أو الشرف في الفعل أو الفعال الصالح أو الشرف الثابت في الاباء أو البال أو الحسب والكرم قد يكونان لمن لا آباء له شرفاء والشرف والمجد لا يكون الا بهم انتهى ولا يخفى انه بجميع معانيه كالناصع يناسب المقام الا المال لكنه ايضا بحسب الظاهر واما بحسب الباطن فالكل له صلى الله عليه وآله اذن لامته التصرف تفضلا منه ورحمة والفرق الذى ابداه اخيرا لم يكن على سبيل التباين وبالجملة مفاخره لا توصف وماثره لا تكتنف سيما الدينية والبالية والفعالية منها تسبيح الحصا وحنين الجذع وشق القمر وينبوع الماء من بين اصابعه وشكاية الناقة وشهادة الشاة المشوية وتكلم الضب وشفاء رمد ابن عمه بريقه وظل الغمام ورؤيته صلى الله عليه وآله من خلفه وكونه لا ظل له وسماع الصوت نائما والعلم بالسنة الحيوانات وانه لا وقع للدنيا في قلبه اصلا وكان مع اهلها في غايه الترفع ومع اهل الفقر والمسكنة في غاية التواضع وكان في اعلى مراتب الفصاحة ولم يقدم على قبيح قط ولم يفر من عدوه قط إلى غير ذلك من مفاخره التى لا تحصى وفى الجمع بين الحسب والشرف المذكور في الفقرة السابقة مراعاة النظير كما في الكاهل والقدم في الفقرة اللاحقة وذروة الشئ بالكسر اعلاه والكاهل مقدم اعلى الظهر مما يلى العنق وهو الثلث الاعلى وفيه ست فقر أو ما بين الكتفين أو موصل العنق والصلب والاعبل الغليظ الابيض وباعتبار البياض المعتبر فيه بنى على وزن افعل لان الصفة المشبهة من اللون على افعل ولو لوحظ مجرد الغلظ والضخامة بنى على فعل كضخم وصعب كقول الشاعر به جؤجؤ عبل ومتن مخضر قال في القاموس العبل الضخم من كلشى وهى بهاء جمعه كجبال وعبل ككرم ونصر ضخم وكفرح فهو عبل ككتف واعبل غلظ وابيض انتهى وكونه صلى الله عليه وآله أو كون حسبه في ذروة الكاهل الاعبل كناية عن مجده وشرفه وكرم اصله مثل فلان كثير الرماد أي جواد وفى الخلوص والوضوح وشدة البياض المدلول عليها بالنصوع وكون الحسب في كذا على احد الوجهين وتشبيه المعقول بالمحسوس تأكيد ومبالغة في ظهور حسبه العالي وانه كنار على علم وانه بمكان لا امكان لاحد في انكاره والقدح فيه اشراق نور ولوي لتاويل حسب مصطفوى تأويله انه صلى الله عليه وآله يعد بوجوده الشريف مفاخر آبائه الروحانيين ________________________________________