وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 16 ] ذكرتم دلالة الذات على الذات قلت انها وان لم تكن ذات الله لكنها باقية ببقاء الله موجودة بوجود الله لا بوجودات على حيال انفسها ولا نفسية لها انما هي كالمعاني الحرفية غير مستقلة بالمفهومية كما قيل كنا حروفا عاليات لم نقل * متعلقات في ذرى اعلى القلل فهى مقام ظهور الاسماء الحسنى للكنز المخفي المسمى والاسم عين المسمى من وجه وغيره من وجه وايض دلالتها على ذات الله باعتبار حملها اعباء صفات الله تعالى لا باعتبار نفس الحامل والمظهر المستهلك تحت انوار الصفات فبالحقيقة صفاته دلت على ذاته ولا حكم ولا دلالة لنفس الحامل لانه لكمال رقته ولطافته لالون له في نفسه فانصبغ بصبغة صفات الله كالمهية والهيولى المبهمتين الفاينتين في الوجود والصورة وكالمراة في عالم الشهادة حيث كانت فانية في الصور المرئية فيها فلا يرى نفسها إذ لا يمكن بروز الصور التى فيها من بروزها والصفات وان كانت بحسب المفهوم غير الذات المتعالية لكنها بحسب الوجود عين الذات فدل ذاته على ذاته ثم على صفاته ثم صفاته على افعاله ورابعها ان الشيئ له وجود عينى ووجود ذهني ووجود لفظي ووجود كتبي والوجود الذهنى حسى وخيالي ووهمى وعقلي وجميع هذه الوجودات اطوار الشئ وظهوراته وذلك الشئ اصلها المحفوظ وسنخها الباقي والادانى إذا جعلت الات لحاظ الاعالى فهى هي بوجه وليست هي هي بوجه فالوجود الكتبى كصورة زيد المكتوبة على لوح مثلا إذا جعل آلة لحاظ وجوده الذهنى أو العينى لا يباينهما كيف ولو باينهما لم يسر احكام نسبت إليه بالكتب من كونه حيا أو ميتا أو صحيحا أو مريضا أو غير ذلك إليه والتالى باطل وإذا كان هذا هكذا والوجود الكتبى واللفظي ابعد من العينى لاختلاف مهياتها ولان دلالتهما عليه بالوضع لا بالطبع فما ظنك بالوجود الذهنى إذا جعل الة لحاظ الوجود العينى ولا سيما في الصور الذهنية المطابقة النفس الامرية بوجدان الحدود والرسوم والوجود والبراهين وبالجملة ما هو وهل هو ولم هو كما هو شان الحكيم فان دلالته بالطبع على الوجود العينى واشتراكهما في المهية إذ الاشياء تحصل بمهياتها في الذهن والذاتى لا يختلف ولا يتخلف فالشمس الذهنى إذا جعل مراة لملاحظة الشمس العينى فهو هو بوجه ويسرى الاحكام منه إليه وإذا اخذ مستقلا فليس هو هو ولكل حكمه وهذا احد وجوه قولهم الاسم عين المسمى أي حتى اللفظى والكتبي والحق عندنا انه هو هو بوجه أي ماخوذا لا بشرط وليس هو بوجه أي ماخوذا بشرط لا ومن هنا يظهر سر احترام ________________________________________