[73] الآية وَقَالَتِ الْيَهُودُ يَدُ اللهِ مَغْلُولَةٌ غُلَّتْ أَيْدِيهِمْ وَلُعِنُوا بِمَا قَالُوا بَلْ يَدَاهُ مَبْسُوطَتَانِ يُنفِقُ كَيْفَ يَشَآءُ وَلَيَزِيدَنَّ كَثِيراً مِّنْهُم مَّآ أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ طُغْيَـناً وَكُفْراً وَأَلْقَيْنَا بَيْنَهُمُ الْعَدَوَةَ وَالْبَغْضَآءَ إِلَى يَوْمِ الْقِيَمَةِ كُلَّمَآ أَوْقَدُوا نَاراً لِّلْحَرْبِ أَطْفَأَهَا اللهُ وَيَسْعَوْنَ فِى الاَْرْضِ فَسَاداً وَاللهُ لاَ يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ64 التّفسير تبرز هذه الآية واحداً من المصاديق الواضحة للأقوال الباطلة التي كان اليهود يتفوهون بها، وقد تطرقت الآية السابقة إِليها ـ أيضاً ـ ولكن على نحو كلي. ويتحدث لنا التّأريخ عن فترة من الوقت كان اليهود فيها قد وصلوا إِلى ذروة السلطة والقدرة، وكانوا يمارسون الحكم على قسم مهم من المعمورة، ويمكن الإِستشهاد بحكم سليمان وداود كمثال على حكم الدولة اليهودية، وقد استمر حكم اليهود بعدهما بين رقي وانحطاط حتى ظهر الإِسلام، فكان ايذاناً بأفول الدولة اليهودية، وبالأخص في الحجاز، إِذ أدى قتال النّبي(صلى الله عليه وآله وسلم) ليهود بني النضير وبني قريظة ويهود خيبر إِلى إِضعاف سلطتهم بصورة نهائية.