في كتابه وهي زوجته في الدنيا والآخرة فمن قذفها بما برأها الله منه فقد كفر بالله العظيم وكذب بكتابه الحكيم .
ويتبرؤن من طريقة الروافض والشيعة الذين يبغضون الصحابة ويسبونهم وطريقة النواصب والخوارج الذين يؤذون أهل البيت بقول أو عمل .
ويمسكون عما شجر بين الصحابة بينهم ويقولون إن هذه الآثار المروية منها ما هو كذب ومنها ما هو قد زيد فيه ونقص وغير عن وجهه والصحيح منها هم فيه معذورون إما مجتهدون مصيبون وإما مجتهدون مخطئون وهم مع ذلك يعتقدون أن كل أحد من الصحابة ليس معصوما عن كبائر الإثم وصغائره بل تجوز عليهم الذنوب في الجملة ولهم من السوابق والفضائل ما يوجب مغفرة ما صدر منهم إن صدر حتى أنهم يغفر لهم من السيئات ما لا يغفر لمن بعدهم ولهم من الحسنات التي تمحوا سيئات ما ليس لمن بعدهم وكلهم عدول بتعديل رسول الله وقد ثبت في قوله أنهم خير القرون وأن المد من أحدهم إذا تصدق به كان أفضل من جبل أحد