وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 33 ] ومن جملتها كتاب " الفهرست " وكثير من كتبه المهمة المشهورة سوى أجوبة المسائل. وهذا دليل آخر على فراغ الشيخ من تأليف تلك الكتب ورواجها بين الطائفة حين ذاك. وكلمة " عين " في كلام النجاشي التي وصف بها الشيخ الطوسي، تعبير واضح عن مكانة الشيخ واشتهاره بين الناس وشخوص الانظار إليه. وللاسف لم نعثر في شئ من كتب الشيخ الطوسي ولا في رجال النجاشي على ما يدل على وجود علاقة بين هذين العالمين العلمين مع اشتراكهما في اكثر الشيوخ والاساتذة، وكونهما من المتصلين بالمفيد والمرتضى والمقربين عندهما فان النجاشي يقول في السيد المرتضى: " توليت غسله ومعي الشريف أبو يعلى محمد بن الحسن الجعفري وسلار بن عبد العزيز " (79) ويظهر من هذه الجملة علاقة النجاشي بابي يعلى الجعفري وسلار، وعلاقة الثلاثة بالسيد المرتضى، وكلهم من تلامذة المفيد والسيد ومن المعاصرين للشيخ الطوسي إلا أنه في هذا الكلام لم يذكر الشيخ معهم، كما أن الشيخ أيضا لم يتعرض في ترجمة السيد في الفهرست (80) لمن تصدى لغسله وتجهيزه أنه كان حاضرا هناك بحسب العادة بل لم يتعرض الشيخ في شئ من كتبه كالفهرست والرجال لترجمة النجاشي أصلا، وهذا مما يثير العجب. ومع ذلك كله فان العلامة الحلي عد الشيخ الطوسي ممن روى عن النجاشي (81). وعلى كل حال فلا ريب في أن النجاشي قد ألف " رجاله " أو بتعبير أصح " فهرسته " (82) بعد فهرست الطوسي، وكان أستاذنا الكبير آية الله البروجردي رضوان الله تعالى ________________________________________ (79) - رجال النجاشي ص 207. (80) - فهرست الطوسي ص 126. (81) - مقدمة رجال الطوسي للعلامة السيد محمد صادق آل بحر العلوم ص 38 نقلا عن إجازة العلامة الحلى لبني زهرة، وخاتمة المستدرك ص 510 ومقدمة التبيان ص أ ح، وإجازات بحار الانوار ط كمپاني ص 28. (82) - التعبير عن رجال النجاشي بالفهرست نبه عليه لاول مرة الاستاذ البروجردي رحمة الله تعالى عليه، ويصدقه ملاحظة وضع الكتاب، مع أن النجاشي صرح في اوله بأنه قصد بذلك التأليف الاجابة على ما كان المخالفون يقولونه للشيعة " انه لا سلف لكم ولا مصنف " وأصرح في ذلك قوله في اول الجزء الثاني من الكتاب ص 157: " الجزء الثاني من كتاب اسماء مصنفي الشيعة وما أدركنا من مصنفاتهم وذكر طرف من كناهم وألقابهم ومنازلهم وأنسابهم وما قيل في كل رجل منهم من مدح وذم... ". والفرق بين " الرجال " و " الفهرست " أن الهدف من الاول التعريف برجال الحديث، وبالثاني التعريف بالمصنفين والمؤلفين، وإن كان أكثر الرواة مؤلفين، وأكثر المؤلفين القدامى، مصنفين. وما قاله - - > ________________________________________