وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[ 31 ] ومكانته العلمية حين ذاك. بل الظاهر أن الشيخ كان يجيب على الاسئلة الواردة من البلاد مع وجود السيد مثل ما نرى أن الشيخ والسيد أجابا معا على " المسائل الرازية " وهي 15 مسألة في " الوعيد " كانت أرسلت إلى السيد. وعلاوة على تلخيص الشافي، فقد شرح الشيخ قسم الكلام من كتاب " جمل العلم والعمل " للسيد بعد وفاته، وسماه " تمهيد الاصول " ووعد في أوله بأن يكتب شرحا لهذا الشرح أو لكتاب " الذخيرة " للسيد وقد بدء بكتاب شرح الشرح ولكنه لم يتمه. ويستفاد من كتاب " تمهيد الاصول " أن الشيخ بقي ملازما لدرس السيد حتى أواخر حياته. (72) ولد السيد المرتضى في شهر رجب عام 355 ه‍ وتوفى في 25 ربيع الاول عام 436 ه‍ بعد أن استوفى من العمر ثمانين سنة وثمانية أشهر وبضعة أيام (73) فأصبح الشيخ الطوسي خليفته ووارثه ووارث أستاذه المفيد في المرجعية العامة دون معارض ولا منازع. الشيخ الطوسي بعد السيد المرتضى وبعد وفاة السيد بقي الشيخ في بغداد حتى عام 448 ه‍ مبجلا معظما مشغولا بالدرس والبحث والتأليف والاجابة على الاسئلة الواردة من البلاد المختلفة، والظاهر أنه كأستاذيه المفيد والسيد كان يحظى بعناية خاصة من قبل ملوك آل بويه والخلفاء المعاصرين له. وإنى إلى الآن لم أقف على وثيقة تدلنا على أن الشيخ خرج من بغداد في تلك الظروف التي قضاها في بغداد، مع أنه من المستبعد جدا أن لا يزور على الاقل في هذه المدة الطويلة الامام الحسين في كربلاء، وامير المؤمنين عليهما السلام في النجف أو لا يسافر إلى سامراء لزيارة الامامين العسكريين عليهما السلام. وقد قال الشيخ في ترجمة أحمد بن نوح ابي العباس السيرافي: " مات عن قرب إلا أنه كان بالبصرة ولم يتفق لقائي إياه " (74) وهذا الرجل من جملة الاساتذة والشيوخ الكبار في علمي الحديث والرجال، وقد وصفه النجاشي بقوله: " وهو أستاذنا وشيخنا ومن استفدنا منه " (75) وهذا أي إدراك النجاشي للسيرافي يعتبر عند العلماء أحد أسباب ________________________________________ (72) - جاء في نسخة قديمة من هذا الكتاب موجودة في المكتبة الرضوية (ورقة 3) قوله: " وذكر رحمه الله في كثير من تدريسه ". وقال في اواسط مبحث اللطف: " وكان رحمه الله في آخر تدريسه يشك في ذلك ". (73) - فهرست الطوسي ص 126. (74) - فهرست الطوسي ص 62. (75) - رجال النجاشي ص 68. ________________________________________