[ 40 ] أبقيت فينا كوكبين سناهما * في الصبح والظلماء ليس بخاف متأنقين وفي المكارم أرتعا * متألقين بسؤدد وعفاف قدرين في الارداء بل مطرين في ال * أجداء، بل قمرين في الإسداف رزقا العلاء فأهل نجد كلما * نطقا الفصاحة مثل أهل دياف ساوى الرضي المرتضى وتقاسما * خطط العلا بتناصف وتصاف حلفا ندى سبقا وصلى الأطهر المر * ضي فيالثلاثة أحلاف أنتم ذوو النسب القصير فطولكم * باد على الكبراء والأشراف والراح إن قيل ابنة العنب اكتفت * بأب عن الأسماء والأوصاف ويقول في آخرها: يا مالكي سرح القريض أتتكما * مني حمولة مسنتين عجاف لا تعرف الورق اللجين وإن تسل * تخبر عن القلام والخذراف وأنا الذي أهدى أقل بهارة * حسنا لأحسن روضة مئناف منزلته الاجتماعية والسياسية: كان الشريف رحمه الله مقربا لدى خلفاء بني العباس، أثيرا عندهم ومعظما، وذلك لما يتحلى به من كريم الصفات وعظيم الملكات، ولما تربطه بهم من وشائج النسب ووسائل القربى مع جليل المكانة والمنزلة عند الخاص والعام. لذا قلد نقابة الطالبيين وأمر الحج والمظالم وجميع ما كان لأخيه الرضي، وهي مناصب جد خطيرة، وذلك في يوم السبت الثالث من صفر سنة 406، وهي سنة وفاة أخيه الرضي في عهد الخليفة القادر بالله، وجمع الناس لقراءة عهده في الدار الملكية، وحضر فخر الملك " الوزير أبو غالب محمد بن خلف " والأشراف والقضاة والفقهاء. وكان العهد الذي عهده الخليفة القادر بالله هذا نصه: " هذا ما عاهد (1) عبد الله أحمد القادر بالله أمير المؤمنين إلى علي بن الحسين بن ________________________________________ (1) كذا في المنتظم لابن الجوزي 7 / 276 " ما عاهد "، ونقلها عنه الدكتور عبد الرزاق محيي الدين = ________________________________________