وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

الشمس فيبقى شيء من خلق الله تعالى إلا سبح الله تعالى وحمده إلا ما كان من الشيطان أغبياء بني آدم فقيل ما أغبياء بني آدم فقال شرار الخلق وقال شهيب بن حوشب حملة العرش ثمانية أربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على حلمك بعد علمك وأربعة يقولون سبحانك اللهم وبحمدك لك الحمد على عفوك بعد قدرتك وقال هو الله الذي لا إله إلا هو الملك القدوس فالملك إسم من أسمائه تعالى وكذا مليك وهو صفة مبالغة في الملك قال تعالى عند مليك مقتدر فالملك هو المستغني عن كل شيء ويفتقر إليه كل شيء ونافذ حكمه في مملكته طوعا أو كرها وقيل هو القادر على الإبداع والإنشاء والإعدام وهذا على الحقيقة لا يكون إلا الله عزوجل أبدع المكونات العلويات والسفليات الجليات والخفيات أبدعها بقدرته ورتبها على إختلاف أطوارها بحكمته فكل ما برز فهو مقهور الوجود بكن .
وكل ما إنعدم فهو مقهور العدم بكن وبهذا يعلم أن إطلاق الملك على ما سواه أمر مجازى إذا المملوك لا يكون مالكا لأن من هو تحت قهر الأغيار فهو كالعدم ولهذا لما تحقق أرباب القلوب أن الملك لله عزوجل تحققا قلبيا سكنت أنفسهم عن وصف الإضافات وتبرءوا من الحول والقوة حتى بالإشارات فلا يقول مني ولا لي حتى قيل لبعضهم ألك رب فقال أنا عبد وليس لي نملة ومن أنا حتى أقول لي فهذا وأمثاله صفى نفسه عن رعونة البشرية وهواها وفك ربقة رق خيالاتها الباطلة ومناها ومحض رق العبودية لمولاها فترى الملوك الجبابرة مع جبروتهم يخضعون ويتذللون له ولهذا تتمات ليس هذا المقام مقامها إذ الغرض التنزيه والقدوس من أسمائه عزوجل سمى نفسه بذلك ليرشدك إلى تقديسه كما أشار إلى ذلك بقوله تعالى يسبحون الليل والنهار لا يفترون وفيه الحث على دوام التقديس فالقدوس قيل هو المنزه عما لا يليق به من الأضداد والأنداد وقيل هو المنزه والمطهر من النقائص والعيوب وهاتان غير مرضيين عند المحققين قال حجة الإسلام الغواص الغزالي وهذا في حق الباري سبحانه وتعالى يقارب ترك الأدب كما أنه ليس من الأدب أن يقال لملك ليس بحائك ولا بحجام لأن نفي الوجود يكاد يوهم إمكان الوجود وفي ذلك الإيهام نقص بل القدوس المنزه عن كل وصف يدركه حس أو يتصوره وهم أو يسبق إليه فكر