وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

للحق من يشبه من ليس كمثله شيء بالمخلوق المصنوع في شيء من صفاته وأفعاله وذاته تعالى الله عما يقولون علوا كبيرا لأنه سبحانه وتعالى وصفاته مصون عن الظنون الكاذبة والأوهام السخيفة وقد قيل في قوله تعالى وما قدروا الله حق قدره أي ما وصفوه حق وصفه وقيل ما عظموه حق عظمته وقيل ما عرفوه حق معرفته وقيل غير ذلك قال بعض أهل المعاني والقلوب لا يعرف قدر الحق إلا الحق وكيف يقدر أحد قدره وقد عجز عن معرفة قدرة الوسائط والرسل والأولياء والصديقون ثم قال ومعرفة قدره أن لا تلتفت عنه إلى غيره ولا نغفل عن ذكره ولا تفتر عن طاعته إذا ذاك عرفت قدر ظاهر قدره وأما حقيقة قدره فلا يقدر قدرها إلا هو وصدق لأن الخلق تعجز عن تنزيهه بما يستحقه من كمال صفاته وعظم ذاته ولهذا نزه سبحانه نفسه بقوله سبحان ربك رب العزة عما يصفون وفي هذا غاية الحث على كثرة التنزيه ودوامه مع أمره لأكمل خلقه في قوله تعالى سبح اسم ربك الأعلى مع غير ذلك مما في أشرف الكتب مما أذكر بعضه .
فقوله سبح إسم ربك أي قل سبحان ربي الأعلى والمعنى نزه إسم ربك وأذكره وأنت له معظم وقيل نزه عن المعاني المفضية إلى نقصه وقيل نزه إسمه عن الكذب إذا أقسمت به وقيل لفظ إسم زائد وفي الكلام حذف المعنى نزه مسمى ربك الذي خلق فسوى أي مخلوقه بأن خلقه مستويا بلا تفاوت فيه وفي أعضائه وغير ذلك من مخلوقاته فإن من هذا من بعض مصنوعاته يستحق التنزيه فكيف بمخلوقات أخر يعجز الخلق عن إدراكها لعظمها وكلها على إختلاف أجناسها وأنواعها كل يسبحه بلغته وبما يليق بجلاله قال تعالى تسبح له السموات السبع والأرض ومن فيهن وان من شيء إلا يسبح بحمده ولكن لا تفقهون تسبيحهم وقال والطير صآفات كل قد علم صلاته وتسبيحه قال مجاهد تسبيح المخلوقات هو تنزيه خالقها وتوحيده بما يستحقه من كمال صفات عظم ذاته قيل يفقه تسبيحهم العلماء الربانيون الذين إنفتحت أسماع بصائرهم والمنورون البصائر للذين يشاهدون كل شيء مرموقا عليه بقلم القدرة هو الملك القدوس وقال مجاهد كل الأشياء تسبح حيوانا وجمادا وتسبيحها سبحان الله وبحمده وروى إبن السني أنه قال ما تستقبل