وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

[549] قلت : بل ظاهر الآيات القرآنية مخالف له أيضاً، وأن أمر الخلق والرزق والاماتة والاحياء بيد الله ومشيته لا غير. نعم ورد في بعض الروايات الضعيفة مثل خطبة البيان التي نقلها المحقّق القمي (قدس سره)في جامع الشتات مع الطعن فيها، أن أمرها بيد الأئمّة (عليهم السلام) أو بيد أميرالمؤمنين علي (عليه السلام)(1)، لكنّه ضعيف جداً مخالف لكتاب الله عزّوجلّ. ولكن ظاهره المعنى الأوّل الذي لايمكن القول به، ولا يوافق الكتاب ولا السنّة، بل قد عرفت أنه نوع من الشرك أعاذنا الله تعالى منه. قال الله تعالى : (أم جعلوا لله شركاء خلقوا كخلقه فتشابه الخلق عليهم قل الله خالق كلّ شيء وهو الواحد القهار)(2). وإن كان ولابدّ من توجيهها فليحمل على العلّة الغائية، مثل «لولاك لما خلقت الافلاك» و «بيمنه رزق الورى» فتدبّر جيداً. وأمّا «التفويض الجزئي» في أمر المعجزات والكرامات إليهم، كشق القمر واحياء بعض الموتى بأيديهم وشبه ذلك فهو ممّا لا مانع منه عقلاً ونقلاً، واصرار بعض على كون هذا أيضاً من قبيل الدعاء والطلب من الله بأن يخلق كذا عند دعائهم ممّا لا وجه له، بعد ظهور قوله تعالى : (وإذ تخرج الموتى بإذني)(3) في كون المحيي هو المسيح (عليه السلام)ولكنّه بإذن من الله وتأييد منه تعالى. ولنختم الكلام ببعض الروايات الواردة في المقام وكلمات أعاظم المذهب ممّا يؤكد ما ذكرنا في هذه المسألة، أي نفي التفويض في امر الخلقة. قال الصدوق (رضوان الله تعالى عليه) في رسالة الاعتقاد : اعتقادنا في الغلاة ــــــــــــــــــــــــــــ (1) جامع الشتات، ذكره في عدادالمسائل المتفرقة من المجلد الثّاني. (2) الرعد : 16. (3) المائدة : 110.