@ 312 @ | وقال الليث : ' هو رفع البعير رأسه إذا شرب الماء الكريه ثم يعود ' . وقال الزجاج للكانونين شهرا قماح لأن الإبل إذا وردت الماء ترفع رؤوسها لشدة برده . وأنشد أبو زيد بيت الهذلي : % ( فتى ما ابن الأغر إذا شتونا % وحب الزاد في شهري قماح ) % | رواه بضم القاف ، وابن السكيت بكسرها ، وهما لغتان . ' وسميا شهري قماح ، لكراهة كل ذي كبد شرب الماء فيه ' . وقال الحسن : ' القامح الطافح ببصره إلى موضع قدمه ' . وقال مجاهد : ' الرافع الرأس الواضع يده على فيه ' . وقال الطبري : ' الضمير في ( فهي ) عائد على الأيدي وإن لم يتقدم لها ذكر لوضوح مكانها من المعنى . وذلك أن الغل إنما يكون في العنق مع اليدين ، ولذلك سمي الغل جامعة لجمعه اليد والعنق . وأرى على كرم الله وجهه الناس الإقماح فجعل يديه تحت لحيية وألصقهما ورفع رأسه ' . وقال الزمخشري : ' جعل الإقماح نتيجة قوله فهي ( إلى الأذقان ) ولو كان الضمير للأيدي لم يكن معنى التسبب في الإقماح ظاهرا ، على أن هذا الإضمار فيه ضرب من التعسف وترك الظاهر الذي يدعوه المعنى إلى نفسه إلى الباطل الذي يجفو عنه ترك للحق الأبلج إلى الباطل اللجلج ' . انتهى . وقرأ عبد الله وعكرمة والنخعي وابن وثاب وطلحة وحمزة والكسائي وابن كثير وحفص ( سدا ) بفتح السين فيهما والجمهور بالضم وتقدم شرح السد في الكهف . وقرأ الحمهور ( فأغشيناهم ) بالغين منقوطة . وابن عباس وعمر بن عبد العزيز وابن يعمر وعكرمة والنخعي وابن سيرين والحسن وأبو رجاء وزيد بن علي ويزيد بن المهلب وأبو حنيفة وابن مقسم بالعين من العشاء ، وهو ضعف البصر جعلنا عليها غشاوة . ( وسواء عليهم ) الآية تقدم الكلام على نظيرها تفسيرا وإعرابا في أول البقرة . ( إنما تنذر ) تقدم ! 2 < لتنذر قوما > 2 ! [ يس : 6 ] لكنه لما كان محتوما عليهم أن لا يؤمنوا حتى قال ( وسواء عليهم أأنذرتهم أم لم تنذرهم ) لم يجد الإنذار لانتفاء منفعته فقال ( إنما تنذر ) أي : إنذارا ينفع ( من اتبع الذكر ) وهو القرآن قال قتادة : ' أو الوعظ ' ( وخشي الرحمن ) أي : المتصف بالرحمة مع أن الرحمة مع أن الرحمة قد تعود إلى الرجاء لكنه مع علمه برحمته هو يخشاه خوفا من أن يسلبه ما أنعم به عليه ( بالغيب ) أي : بالخلوة عند مغيب الإنسان عن غيوب البشر . ولما أحدث فيه النذارة ( بشر بمغفرة ) لما سلف ( وأجر كريم ) على ما أسلف من العمل الصالح ، وهو الجنة . ولما ذكر تعالى الرسالة ، وهي أحد الأصول الثلاثة التي بها يصير المكلف مؤمنا ذكر \ الحشر وهو أحد الأصول الثلاثة والثالث : هو توحيد . فقال ( إنا نحن نحيي الموتى ) أي : بعد مماتهم . وأبعد الحسن والضحاك في قوله : إحياؤهم : إخراجهم من الشرك إلى الإيمان ( ونكتب ما قدموا ) كناية عن المجازاة . أي : ونحصي . فعبر عن إحاطة علمه بأعمالهم بالكتابة التي تضبط بها الأشياء . وقرأ زر ومسروق ( ويكتب ما قدموا وآثارهم ) بالياء مبنيا للمفعول . و ( ما قدموا ) من الأعمال ( وآثارهم ) خطاهم إلى المساجد . وقال : السير الحسنة والسيئة . وقيل ( ما قدموا ) من السيئات ( وآثارهم ) من الأعمال . وقال الزمخشري : ' ونكتب ما أسلفوا من الأعمال الصالحات غيرها ، وما هلكوا عنه من أثر حسن كعلم علموه ، وكتاب صنفوه ، أو حبيس أحبسوه ، أو بناء بنوه من مسجد أورباط أو قنطرة أو نحو ذلك . أوسيىء كوظيفة وظفها بعض الظلام على المسلمين ، وسكة على المسلمين ، وسكة أحدثها فيها تحيرهم ، وشيء أحدث فيه صد عن ذكر الله من ألحان وملاء ، وكذلك كل سنة حسنة أو سيئة ، يستن بها ونحوه قوله عز وجل ! 2 < ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر > 2 ! [ القيامة : 13 ] من آثاره ' . انتهى . وقرأ الجمهور ( وكل شيء ) بالنصب على الاشتغال . وقرأ أبو السمال بالرفع على الابتداء . والإمام المبين : اللوح المحفوظ . قاله مجاهد وقتادة وابن زيد . وقالت فرقة : أراد صحف الأعمال . | ^ ( واضرب لهم مثلا أصحاب القرية إذ جاءها المرسلون ، إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث فقالوا إنا إليكم مرسلون ، قالوا ما أنتم إلا بشر مثلنا وما أنزل الرحمن من شيء إن أنتم إلا تكذبون ، قالوا ربنا يعلم إنا إليكم