وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

@ 230 @ | تتأخر عن تلك الأزلية بالزمان بل بالترتيب العقلي الاعتباري في ذاته تعالى ، فإن | التعينات تتأخر عن مطلق الهوية المحضة عقلاً وحقيقة وظهورها بالإرادة المسماة | بقوله : ! 2 < كن فيكون > 2 ! بلا فصل وتأخير يعبر عنه ب : ( يكون ) ، لأنها لم تكن في الأزل | فكانت ! 2 < قوله الحق > 2 ! أي : في ذلك الوقت سيما سرمدي إرادته التي اقتضت وجود | المبدعات على ما هي عليه ثابتة في حالها غير متغيرة ، اقتضت ما اقتضت على أحسن | ما يكون من النظام والترتيب وأعدل ما يكون من الهيئة والتركيب . | | ! 2 < يوم ينفخ في الصور > 2 ! وقت نفخه في الصور أي : إحياء صور المكونات | بإفاضة أرواحها عليها لا ملك إلا له فإنها بنفسها ميتة لا وجود لها ولا حياة فضلاً عن | المالكية ! 2 < عالم الغيب > 2 ! أي : حقائق عالم الأرواح التي هي ملكوته ! 2 < والشهادة > 2 ! أي : | صور عالم الأجسام التي هي ملكه ! 2 < وهو الحكيم > 2 ! الذي أوجدها ورتبها بحكمته | فأفاض على كل صورة ما يليق بها من الأرواح ! 2 < الخبير > 2 ! الذي علم أسرارها وعلانيتها | وخواصها وأفعالها ، تلخيصه : هو مبدع الأرواح والجسم المطلق بإرادته القديمة الأزلية | الثابتة التي لا تغير فيها أبداً إبداعاً على وجه العدل والحكمة الذي اقتضاه ذاته ومكون | الكائنات بإنشائها في عالم الملك الذي هو مالكه لا غير ، كيف شاء عالماً بما يجب | أن يكون عليها حكيماً في اتقانها ونظامها وترتيبها ، خبيراً بما يحدث فيها من الأحوال | الحادثة على حسب إرادته بذاته لا شريك له في ذلك كله . | | [ تفسير سورة الأنعام من آية 74 إلى آية 75 ] | | ! 2 < وإذ قال إبراهيم لأبيه > 2 ! أي : اذكر وقت سلوك إبراهيم طريق التوحيد عند | تبصيرنا وهدايتنا إياه واطلاعه على شرك قومه واحتجابهم بظهور عالم الملك عن | حقائق عالم الملكوت وربوبيته تعالى للأشياء بأسمائه معتقدين لتأثير الأجرام والأكوان ، | ذاهلين بها عن المكون فعيرهم بذلك وقال لمقدمهم وأكبرهم أبيه : ! 2 < أتتخذ أصناما آلهة > 2 ! وتعتقد تأثيرها ! 2 < إني أراك وقومك في ضلال مبين > 2 ! ظاهر يعرف بالحس ، ومثل | ذلك التبصير والتعريف العام الكامل نعرف إبراهيم ونريه ! 2 < ملكوت السماوات والأرض > 2 ! أي : القوى الروحانية التي يدبر الله بها أمر السموات والأرض ، فإن لكل | شيء قوة ملكوتية تحفظه وتدبر أمره بإذن الله ! 2 < وليكون من الموقنين > 2 ! فعلنا ذلك أي : | بصرناه ليعلم ويعرف أن لا تأثير إلا لله ، يدبر بأسمائه التي هي ذاته مع كل واحدة من | الصفات ، فتتكثر الأفعال من وراء حجب الأكوان . فالمحجوب بالكون واقف مع | الحس يرى تلك الأفعال من الأكوان والمجاوز عنه الذي خرق حجاب الكون ووقف |