أبىَ عودُك المَعْجُومِ إِلاَّ حَلاوة ... وكَّفاك إلا نائلاً حين تُسْأَلَ ... .
وقولُه : لأعصبنَّكم عَصْب السَّلَمة . والسَّلَمة : شَجَرَةِ وجمعها : سَلَم وبها سُمِّي الرجُلُ سَلَمَة .
أَخبرني أَبو حاتم عن الأََصْمعي أنَّه قال : السَّلَمَة يأَتْيها الرِجُل فيشدْها بنسْعة إذا أَراد أنْ يخبطَها كي لا يشدِّ شَوكها فيَصُيبه فيُضْرب مثلاً لمن عصبتْه بشرٍّ أَو أَمر شَديد .
وحدَّثنا ابن عرم عن ابن كُناسة انَّه قال : عَصْب السَلَمَ في الجَدْب أن يشدّوا في أعلى الشجرة منه حَبْلاً ثم يُمدّ الغُصْن حتى يدنو من الإبل فتُصيب من ورَقة . قال الكميت . من الطويل ... ولا سَمَراتي يبتغيهنَّ عاضِدُ ... ولا سَلَماتي في بَجَيلة تعُصْبَ ... وأَراد أنَّ بجيلة لا تقدِرُ على قَهْره وإذْلاله .
وقولُه : لألحونَّكم لحوَ العَصا . والِّلحاء : ممدود القِشْر . ومثله مما يقال بالواو والياء كنَوْت الرجُل وكنيْته ومَحَوْت الكِتاب وَمَحيْته وحَثْوت الثُراب وحَثَيْته وأشْباه ذلك كثير . قال أَوس بن حَجَر : من الطويل