قال زَباء ذاتُ وَبَر أَعْيَت قائدها وسائقها لو أُلْقيت على أَصْحاب محمد لأعْضلت بهم .
يرويه ابن عيينة عن ابن شُبْرُمة عن الشعبْي .
قولُه : زَبَّاء ذاتُ وَبَر يريد : انَّها مسألة شاقَّة صَعْبة . وضَرَب الزبَّاء من الابِل لها مَثْلاً . ويقال في المَثَل : " كلُّ أزبَّ نَفٌور : وقال زيد الخَيْل : " من الوافر " ... فحاد عن الطِّعان أبو أُثال ... كما حادَ الأزبُّ عن الظِّلالِ ... .
وفي بيت آخر : " من الوافر " .
كما حادَ الأَزبُّ عن الظّعان ... .
والظِّعان : وهو حَبْلٌ يشَدُّ به الهَوْدج . والأزَب من الاِبل يكثُر شعَر حاجبيه فهو يرَاه فَيَنْفِرُ .
و قولُه : لأعضَلَت بهم أي : اشتْدَّت عليهم . ومنه يقال : داءٌ عُضال أي : شديد .
وأمَّا قولُ عُمَر : " اَعوذُ باللّه من كلِّ مُعَضِّلة ليس لها أبو حسَنَ " يعني عليَّاً . فاِنَّها من عَضّلت المرأة اذا نشَبَ