حَدَّثنيه محمد بن خالد بن خداش قال : حَدَّثنا مسلم بن قتيبة عن مالك بن مِغْول عن الشعْبي .
اِنَّما خصَّ الرَّخم من بين الطَّيْر لأنَّها ألأم الطَّير وأَظْهرها مُوقاً وأَقْذَرها طُعْماً .
والعرب تضرب بها المَثَل في المُوق . قال الكميت يهجو رجلاً : " من مجزوء الكامل " .
أنشأت تنْطِقُ في الأمْور كوافِد الرَّخَم الدَّوائِرْ ... . اِذ قيل : يا رَخْم انْطقي ... في الطَيْر اِنَّك شرُّ طائرْ ... فأتَت بما هي أَهلُه ... والعِيَ من شَلَل المُحاورْ ... .
الدوائر التي تدور اذا حلَقت . وقولُه : اذا قيل يا رخمُ انْطقي أَراد قول الناس : انَّك من طَيْر اللّه فانْطقي . وجَعَل العِيّ كالشَّلل .
وأمَّا قّذَرُ طُعْمها فاِنَّها تأْكل العَذِرة . ولذلك قال الشاعر : " من الرجز "