لا يجمع كذلك وانما استجازوه لتشارك فاعل وفعيل كثيرا كعالم وعليم وشاهد وشهيد قاله التبريزي عند شرح قول الحماسي : انا لمن معشر أفنى أوائلهم * قول الكماة ألا أين المحامونا وشاهد الاكماء أنشد ابن برى لضمرة بن حمزة تركت ابنتيك للمغيرة والقنا * شوارع والاكماء تشرق بالدم ( وأكمى قتل كمى العسكر ) نقله الازهرى ( وقد تكموا بالضم ) قتل كميهم وكذلك تشرفوا وتزوروا إذا قتل شريفهم وزويرهم قال * بل لو شهدت القوم إذ تكموا * ( و ) أكمى ( ستر منزله ) نقله الازهرى أي ( عن العيون ) ومنه الحديث انه مر على أبواب دور متسفلة فقال أكموها لئلا تقع عيون الناس عليها وروى أكيموها أي ارفعوها لئلا يهجم السيل عليها ( و ) اكمى ( على الامر عزم ) عليه ( وتكمى تعهد ) قال الازهرى كل من تعمدته فقد تكميته وقيل سمى الكمى كميا لكونه يتكمى الاقران أي يتعهدهم ( و ) تكمى الشئ ( ستر ) ه عن ابن سيده وبه تأول بعضهم قول الشاعر * بل لو شهدت الناس اذتكموا * أنه من تكميت الشئ ( والكمياء بالكسر والمد م ) معروف قال الجوهرى اسم صنعة وهو عربي وقال ابن سيده أحسبها أعجميه فلا أدرى أهى فعلياء أم فيعلاء * قلت وتقدم للمصنف في الميم ذلك وفسرناه باكثر مما هنا * ومما يستدرك عليه انكمى الرجل استخفى نقله الجوهرى وتكمى قرنه قصده وقيل كل مقصود معتمد متكمى وتكمتهم الفتن غشيتهم نقله الجوهرى وابن سيده وكميت إليه تقدمت عن ابن سيده والكم الحافظ لسره يقال ما فلان بكمى ولا نكى أي لا يكمى سره ولا ينكى عدوه نقله الازهرى والكماية بالفتح فعل الكماة واكتمي استتر ( والكموى كسكرى ) أهمله الجوهرى وقال ابن سيده هي ( الليلة القمراء المضيئة ) وأنشد : فباتوا بالصعيد لهم أجاج * ولو صحت لنا الكموى سرينا ( ى كنى به عن كذا يكنى وبكنو ) كيرمى ويدعو ( كناية ) بالكسر ( تكلم يستدل به عليه ) كالرفث والغائط نقله الازهرى ومنه الحديث من تعزى بعزاء الجاهلية فأعضوه بأير أبيه ولا تكنوا ( أو ) الكناية ( أن تتكلم بشئ وأنت تريد ) به ( غيره ) وقد كنيت عن كذا بكذا وكنوت نقله الجوهرى وأنشد أبو زياد : وانى لاكنو عن قذور بغيرها * وأعرب احيانا بها فأصارح قال ابن برى وشاهد كنيت قول الشاعر : وقد أرسلت في السر أن قد فضحتني * وقد بحت باسمى في النسيب ولا تكنى واستعمل سيبويه الكناية في علامة المضمر ( أو ) أن تتكلم ( بلفظ يجاذبه جانبا حقيقة ومجاز ) وقال المناوى الكناية كلام استتر المراد منه بالاستعمال وان كان معناه ظاهرا في اللغة سواء كان المراد به الحقيقة أو المجاز فيكون تردده فيما أريد به فلابد فيه من النية أو ما يقوم مقامها من دلالة الحال ليزول التردد ويتغير ما أريد به وعند علماء البيان أن يعبر عن شئ بلفظ غير صريح في الدلالة عليه لغرض من الاغراض كالابهام على السامع أو لنوع فصاحته وعند أهل الاصول ما يدل على المراد بغيره لا بنفسه ( و ) كنى ( زيد أبا عمرو وبه ) لغتان الاولى على تعدية الفعل بعد اسقاط الحرف والثانية عن الفراء وقال هي فصيحة ( كنية بالكسر والضم ) أي ( سماه به ) والجمع الكنى ( كأ كناه ) وهذه لم يعرفها الكسائي ( وكناه ) بالتشديد عن اللحيانى قال الليث قال أهل البصرة فلان يكنى بأبى فلان وغيرهم يكنى بفلان وقال الفراء أفصح اللغات أن تقول كنى أخوك بعمرو الثانية بأبى عمرو الثالثة أبا عمرو قال ويقال كنيته وكنوته وأكنيته وكنيته وقال غيره الكنية على ثلاثة أوجه أحدها يكنى عنى شئ يستفحش ذكره الثاني أن يكنى الرجل توقيرا له وتعظيما الثالث أن تقوم الكنية مقام الاسم فيعرف صاحبها بها كما يعرف باسمه كأبى لهب عرف بكنيته فسماه الله تعالى بها ( وأبو فلان كنيته وكنوته ) بالضم فيهما ( ويكسران ) الضم والكسر في الكنوة عن اللحيانى والكنية على ما اتفق عليه أهل العربية هو ما صدر بأب أو أم أو ابن أو بنت على الاصح في الاخيرين وهو قول الرضى وسبقه إليه الفخر الرازي وفى المصباح الكنية اسم يطلق على الشخص للتعظيم نحو أبى حفص وأبى حسن أو علامة عليه والجمع كنى بالضم في المفرد والجمع والكسر فيها لغة مثل برمة وبرم وسدرة وسدر وكنيته أبا محمد وبأبى محمد قال ابن فارس في المجمل قال الخليل الصواب الاتيان بالباء انتهى والفرق بينها وبين اللقب والعلم والاسم تكفل به شراح الالفية وشراح البخاري وقد ألفت رسالة جليلة سميتها مزيل نقاب الخفا عن كنى ساداتنا بنى الوفا ضمنتها فوائد جمة ومطالب مهمة فمن أراد أن يتوسع لمعرفة كنه أسررارها فليراجعها فانها نفيسة في بابها لم أسبق إليها ( وهو كنيه ) كغنى ( أي كنيته كنيته ) كما يقال هو سميه إذا كان اسمه اسمه ( وتكنى بالضم ) اسم ( امرأة ) قال العجاج : طاق الخيالان فهاجا سقما * خيال تكن وخيال تكتما * ومما يستدرك عليه اكتنى فلان بكذا وتكنى بمعنى وقوم كناة وكانون جمعا كان وتكنى ذكر كنيته ليعرف بها وأيضا تستر .
وكنى الرؤيا هي الامثال التى يضربها ملك الرؤيا يكنى بها عن أعيان الامور نقله الجوهرى والزمخشري قال ابن الاثير كقولهم في تعبير النخل انها رجال ذوو أحساب من العرب وفى الجوز انها رجال من العجم ( ى كواه ) البيطار وغيره ( يكويه كيا أحرق جلده بحديدة ونحوها ) ومنه قولهم آخر الدواء الكى ولا تقل آخر الداء كما في الصحاح ( وهى ) أي الا آلة التى يكون بها ( المكواة ) بالكسر