وقيل ( معقد حمالتها أو ) كليتها مقدار ( ثلاثة أشبار من مقبضها ) وقال أبو حنيفة كليتا القوس مثبت معلق حمالتها كل ذلك وقيل ( معقد حمالتها أو ) كليتها مقدار ( ثلاثة أشبار من مقبضها ) وقال أبو حنيفة كليتا القوس مثبت معلق حمالتها كل ذلك في المحكم وفى الاساس كليتاها عن يمين الكبد وشمالها وهو مجاز ( و ) من مجاز المجاز الكلية ( من السحاب أسفله ) والجمع كلى يقال انبعجت كلاه وسحابة واهية الكلى نقله الجوهرى والازهري والزمخشري قال الشاعر : يسيل الربا واهى الكلا عارض الذرى * أهلة نضاح الندى سابغ القطر ( و ) من المجاز الكليه ( من المزادة ) والراوية ( رقعة ) كما في التهذيب وفى الصحاح والمحكم والاساس جليدة ( مستديرة تخرز عليها ) مع الاديم ( تحت العروة ) وفى كتاب القالى الكلية رفعة تكون عروة الاداوة والمزادة وجمعها كلى قال ذو الرمة : ما بال عينيك منها الدمع ينسكب * كأنها من كلى مفرية سرب * قلت ومنه قول الحماسي * وما شنتا خرقاء واه كلاهما * ( وكليته كرميته ) كليا ( فكلى كرضى ) وهو مكلى ( واكتلى أصبت .
كليته فألمتها ) اقتصر الجوهرى على اكتلى وفى المحكم كلى الرجل واكتلى تألم لذلك وأنشد للعجاج : لهن من شباته صئى * إذا اكتلى واقتحم المكلى ويروى كلى وأنشده الجوهرى هكذا أي بالرواية الاخيرة وجاء به شاهدا لقوله كليته أصبت كليته وقال يقوله إذا طعن الثور الكلب في كليته وسقط الكلب المكلى الذى أصيبت كليته وفى سياق المحكم انه شاهد لقوله كلى إذا تألم لذلك فظهر من ذلك أن قول المصنف كرضى غير متجه وانما هو كلى واكتلى من حدرمى فعلى هذا يتعدى ولا يتعدى فتأمل ( و ) من المجاز ( غنم حمراء الكلى ) أي ( مهازيل ) وفى الصحاح جاء فلان بغنمه حمرا الكلى أي مهازيل قال ابن سيده وقوله : إذا الشوى كثرت ثوائجه * وكان من عند الكلى مناتجه يقول كثرت ثوائجه من الجدب لا تجد ما ترعى ومن الكلى مناتجه يعنى سقطت من الهزال فصاحبها يبقر بطونها من خواصرها في مواضع كلاها فيستخرج أولادها منها ( وكلية كسمية ع ) قال نصرهما موضعان أحدهما على طريق حاج البصرة بين أثرة وطخفة والثانى بالحجاز واد بين الحرمين * قلت ومن الثاني ما أنشده ابن سيده للفرزدق : هل تعلمون غذاة يطرد سبيكم * بالسفح بين كلية وطحال ( وكلى تكلية أتى مكانا فيه مستتر ) هكذا جاء به أبو نصر غير مهموز ( و ) من مجاز المجاز ( و ) من مجاز المجاز ( كلى الوادي جوانبه ) وأسافله يقال حللنا على ركايافى كلى الوادي ( و ) من المجاز ( لقيته بشحم كلاه أي بحد ثانه ونشاطه وكليان كعليان ع ) قال المقتل الكلابي * لظبية ربع بالكليين دارس * أنشده ابن سيده * ومما يستدرك عليه الكليتان ما عن يمين نصل السهم وشماله نقله الجوهرى وابن سيده وفى الاساس فلان لا يفرق بين كليتي السهم وكليتي القوس ودبر البعير في كلاه أي في خاصرتيه وهو مجاز والكلى ريشات أربع في آخر جناح الطائر يلين جنبه نقله ابن سيده والقالي واكتلاه أصاب كليته عن الزمخشري فهو لازم متعد وكلى الرجل كعنى أصابه وجع الكلى عن ابن القطاع وقول أبى حية النميري : حتى إذا شربت عليه وبعجت * وطفاء سارية كلى مزاد قال ابن سيده يحتمل كونه جمع كلية على كلى كما جاء حلية وحلى في قول بعضهم لتقارب البناءين ويحتمل كونه جمعه على اعتقاد حذف الهاء كبرد وبرود وكلية بالضم موضع في ديار تميم عن نصر ( وكلا بالكسر موضوعة للدلالة على اثنين ككلتا ) قال شيخنا ظاهره انهما بمعنى مطلقا وقد تقرر أن كلا للمذكرين وكلتا للمؤنثتين فما هذا التشبيه انتهى وقد رد عليه صاحبنا الفاضل العلامة الشهاب أحمد ابن الشيخ العلامة أحمد السجاعى الشافعي حفظهما الله تعالى فقال الانصاف أن مثل هذا لا يعد من سقطات المصنف إذ المشبه لا يعطى حكم المشبه به من كل وجه على التزل وارخاء العنان والا فالظاهر أن مراده أن كلا ككلتا في استعماله للمثنى كما لا يخفى انتهى وقد بسط فيه الجوهرى وابن سيده والازهري غاية البسط فقال الجوهرى كلا في تأكيد الاثنين نظير كل في المجموع وهو اسم مفرد غير مثنى فإذا ولى اسما ظاهرا كان في الرفع والنصب والخفض على حالة واحدة بالالف تقول رأيت كلا الرجلين وجاءني كلا الرجلين ومردت بكلا الرجلين فإذا اتصل بمضمر قلبت الالف ياء في موضع الجر والنصب فقلت رأيت كليهما ومررت بكليهما كما تقول عليهما ولديهما وتبقى في الرفع على حالها وقال الفراء هو مشى وهو مأخوذ من كل فخففت اللام وزيدت الالف للتثنية وكذلك كلتا للمؤنث ولا يكونان الا مضافين ( و ) في المحكم ( لا ينفصلان عن الاضافة ) قال الجوهرى قال الفراء ولا يتكلم منهما بواحد ولو تكلم به لقيل كل وكلت واحتج بقول الراجز يصف نعامة : في كلت رجليها سلامى واحده * كلتاهما مقرونة بزائده أراد في احدى رجليها فافرد قال وهذا القول ضعيف عند أهل البصرة لانه لو كان مثنى لوجب أن تنقلب ألفه في النصب والجر ياء مع الاسم الظاهر ولان معنى كلا مخالف لمعنى كل لان كلا للاحاطة وكلا يدل على شئ مخصوص وأما هذا الراجز فانما حذف الالف للضرورة وقدر أنها زائدة وما يكون ضرورة لا يجوز أن يجعل حجة فثبت انه اسم مفرد كمعى الا انه وضع ليدل على التثنية كما أن قولهم