وب سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

اهم اخبار تقریب مذاهب اسلامی

مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى
سایت رسمی مجمع جهانى تقريب مذاهب اسلامى

النون بدل من الياء التي هي لام الكلمة وقد مر ذلك في ق ف ن وفي حديث النخعي سئل عن ذبح فابان الرأس قال تلك القفية لا بأس بها هي المذبوحة من قبل القفا وقال أبو عبيدة هي التي يبان رأسها بالذبح ( و ) من المجاز قولهم ( لا أفعله قفا الدهر ) أي أبدا كما في الصحاح وفي الحكم أي ( طوله ) وفي الاساس أي آخره ( وقفيته زيد أو به تقفيته أتبعته اياه ) ومنه قوله تعالى ثم قفينا على آثارهم برسلنا أي أتبعنا نوحا وابراهيم رسلا بعدهم وقال امرؤ القيس وقفى على آثارهن بحاصب * أي اتبع آثارهن حاصبا ( وهو قفيهم أي الخلف منهم ) مأخوذ من قفوته إذا تبعته كانه يقفو آثارهم في الخير ومنه حديث عمر رضي الله تعالى عنه في الاستسقاء اللهم انا اتقرب اليك بعم نبيك وقفيه آبائه وكبر رجاله يعنى العباس أي خلف آبائه وتلوهم وتابعهم كأنه ذهب الى استسقاء أبيه عبد المطلب لاهل الحرمين حين أجدبوا فقاهم الله به ( والقافية ) من الشعر الذي يقفو البيت سميت لانها تقفوه وفي الصحاح لان بعضها يتبع أثر بعض وقال الاخفش القافية ( آخر كلمة في البيت ) وانما قيل لها قافية لانها يقفو الكلام وفي قولهم قافية دليل على انها ليست بحرف لان القافية مؤنثة والحرف مذكر وان كانوا قد يؤنثون المذكر قال وهذا قد سمع من العرب وليست تؤخذ الاسماء بالقياس والعرب لا تعرف الحروف قال ابن سيده أخبرني من أثق به انهم قالوا العربي فصبح أنشدنا قصيدة على الذال فقال وما الذال وسئل أحدهم عن قافية * لا يشتكين عملا ما أنفقن * فقال انقين وقالوا لابي حية أنشدنا قصيدة على القاف فقال * كفى بالتأي من أسماء كاف * فلم يعرف القاف قال صاحب اللسان أبو حية على جهله بالقاف في هذا كما ذكر أفصح منه على معرفتها وذلك لانه راعى لفطة قاف فحملها على الظاهر وأتاه بما هو على وزن قاف من كاف ومثلها وهذا نهاية العلم بالالفاظ وان دق عليه ما قصد من قافية القاف ولو أنشده شعرا على غير هذا الروي مثل قوله * آذنتنا ببيها أسماء * أو مثل قوله * لخولة اطلال ببرقة ثمهد * كان يعد جاهلا وانما هو أنشده على وزن القاف وهذه معذرة لطيفة عن أبي حية والله أعلم انهى ( أو ) القافية من ( آخر حرف ساكن فيه ) أي في البيت ( الى أول ساكن يليه مع الحركة التي قبل الساكن ) هذا قول الخليل ويقال مع المتحرك الذي قبل الساكن كأن القافية على قوله من قول لبيد * عفت الديار محلها فقامها * من فتحة القاف الى آخر البيت وعلى الحكاية الثانية من القاف نفسها الى آخر البيت ( أو هي الحرف ) الذى ( تبنى عليه القصيدة ) وهو المسمى رويا هذا قول قطرب وقال ابن كيسان القافية كل شئ لزمت اعادته في آخر البيت وقد لاذ هذا بنحو من قول الخليل لو لا خلل فيه قال ابن جني والذى ثبت عندي صحته من هذه الاقوال هو قول الخليل قال ابن سيده وهذه الاقوال انما يخص بتحقيقها صناعة القافية ونحن ليس من غرضنا هنا الا ان نعرف ما القافية على مذهب هؤلاء كلهم من غير اسهاب ولا اطناب وقد بيناه في كتابنا الوافي في أحكام علم القوافي وأما حكاية الاخفش من انه سأل من أنشد * لا يشتكين عملا ما أنقين * فلا دلالة فيه على ان القافية عندهم الكلمة لانه نحا نحو ما يريده الخليل فلطف عليه ان يقول هي من فتحة القاف الى آخر البيت فجاء بما هو عليه أسهل وبه آنس وعليه أقدر فذكر الكلمة المنطوية على القافية في الحقيقة مجار أو إذا جاز لهم أن يسموا البيت كله قافية لان في آخره قافية فتسميتهم الكلمة التي فيها القافية نفسها قافية أجدر بالجوار وذلك قول حسان فنحكم بالقوافي من هجانا * ونضرب حين تختلط الدماء وذهب الاخفش الى انه أراد بالقوافي هنا الابيات قال ابن جني ولا يمتنع عندي انه أراد القصائد كقول الخنساء وقافية مثل حد السنا * ن تبقى وتهلك من قالها تعني قصيدة وقال آخر نبئت قافية قيلت تناشدها * قوم سأترك في اعراضهم ندبا وإذا جاء أن تسمى القصيدة كلها قافية كانت تسمية الكلمة فيها القافية قافية أجدر وعندي ان تسمية الكلمة والبيت والقصيدة قافية انما هو على ارادة والقافية وبه ختم ابن جني رأيه في تسميتهم الكل قافية وقال الازهري العرب تمسي البيت من الشعر قافية وربما سموا القصيدة قافية ويقولون رويت لفلان كذا وحذا قافية ( والقفوة بالكسر الذنب ) ومنه المثل رب سامع عذري لم يسمع قفوتي العذرة المعذرة أي ربما اعتذرت الى رجل من شئ قد كان مني وأنا أظن ان قد بلغه ولم يكن بلغه يضرب لمن لا يحفظ شره ولا يعرف عيبه ( أو ) القفوة ( أن تقول للانسان ما فيه وما ليس فيه وأقفاه عليه ) أي ( فضله ) ومنه قول غيلان الربعي يصف فرسا * مقفى على الحي قصير الاظماء * ( و ) أقفاه ( به خصه ) به وميزة وفي المحكم اختصه ( والقفية كغنية المزية تكون لك على الغير ) تقول له عندي قفية ومزبة إذا كانت له منزلة ليس لغيره ويقال أقفيته ولا يقال أمزيته ( و ) القفى .
( كغنى الحفى ) المكرم له ( وأنا قفي به ) أي ( حفى و ) القفى ( الضيف المكرم ) لانه يقفي بالبر واللطف فهو فعيل بمعنى مفعول ( و ) القفى ( ما يكرم به ) الضيف ( من الطعام ) وفي الصحاح الشئ يؤثر به الضيف والصبي وأنشد لسلامة بن جندل يصف فرسا ليس باسفى ولا أقنى ولا سغل * يسقي دواء قفى السكن مربوب وانما جعل اللبن دواء لانهم يضمرون الخيل لسقي اللبن والخذ انتهى وروى بعضهم هذا البيت يسقي دواء بكسر الدال مصدر دوايته وقال أبو عبيد اللبن ليس باسم ولكنه كان رفع لانسان خص به يقول فآثرت به الفرس وقال الليث قفى السكن ضيف أهل