وطريم وغرين ولم يأت الفتح في هذا الفن ثبتا انما حكاه قوم شاذا * قلت وقد جاء على فعيل ضهيد اسم موضع وعتيد وحمل عليه بعض مريم ان كان عربيا ( وقد ضهيت ) كرضى ( ضها ) مقصور ( و ) الضهيا مقصور ( الارض ) التى ( لا تنبت ) شيأ ( و ) قيل هو ( شجر عضاهى ) له برمة وعلفة وهو كثير الشوك ( وأضهى ) الرجل ( رعى ابله فيها و ) أيضا ( تزوج بضهياء ) نقلهما أبو عمرو ( وضاهاه ) مضاهاة ( شاكله ) يهمزو لا يهمز وقرى يضاهؤن قول الذين كفروا أي يشاكلون وقال الفراء أي يضارعون لقولهم اللات والعزى ( و ) هو ( ضهيك ) على فعيل أي ( شبيهك ) * ومما يستدرك عليه الضهى بالضم جمع لضهياء للمرأة نقله الراغب وضاهى الرجل وغيره رفق به والمضاهاة المعارضة وقال خالد بن جنبه فلان يضاهى فلانا أي يتابعه وضهاء كغراب موضع ذكره ابن سيده هنا وقد تقدم في الهمزة ( فصل الطاء ) مع الواو والياء ( والطاة كطعاة الحمأة ) قال الجوهرى هكذا قرأته على أبى سعيد في المصنف * قلت وحكاه كراع أيضا هكذا وكانه مقلوب الطاءة كالطاعة ( و ) يقال ( ما بها ) أي بالدار ( طوئى كطوعى ) هكذا في الصحاح ووجد في بعض النسخ كطعوى ومثله في التهذيب وجمع بينهما ابن السكيت ( وطووى ) محركة كذا في النسخ ولعل الصواب طؤوى كطعوى الذى ذكره ابن السكيت والازهري ( وطاوى ) بلا همز ( وطؤوى كجهنى ) نقله ابن سيده أي ( أحد ) قال العجاج * وبلدة ليس بها طوئى * قل شيخنا ينبغى أن يعلم أن مادة هذه الكلمة طا وألف وواو في بعض لغاتها وهو طورى وطاوى بلا همز خاصة ففى كلام ابن السيد ان طؤويا من طاء كطاح إذا ذهب في الارض غير انه مقلوب وقياسه طوئى كطعى قيل وعليه فطووى وطاوى وطؤى من مادة طاء وواو وهمزة ولو كانت اللام معتلة كما زعم المصنف كالجوهري كيف يورد منها طوئى بتأخير الهمزة ولعل ايراده طوئيا هنا لتكميل اللغات فقد قال في باب الهمزة وما بها طوئى أي أحد وقد اعترض عليه جماعة بمثل هذا وبسط ذلك عبد القادر البغدادي في شرح شواهد الرضى اه ( ى طبيته عنه ) أطبيه طبيا ( صرفته ) عنه كذا في الصحاح وقال الليث طبيته عن رأيه وأمره أطبيه وكلما صرف شيأ عن شئ فقد طباه عنه ثم ان اصطلاح المصنف إذا لم يذكر الاتى يدل غالبا انه من حدفعل يفعل بضم العين في المضارع وهنا ليس كذلك لانه من حد رمى فتنبه لذلك ( و ) طبيته ( إليه دعوته ) نقله الجوهرى ومنه قول ذى الرمة ليالى اللهو يطبينى فأتبعه * كأنني ضارب في غمرة لعب يقول يدعوني اللهو فأتبعه ( كاطبيته ) نقله ابن سيده وضبطه بتشديد الطاء وسيأتى ( و ) طبيته أيضا ( قدته ) عن اللحيانى وبه فسر قول ذى الرمة السابق وقال أي يقودنى ( والطبى بالكسر والضم حلمات ) كذا في النسخ وفى المحكم حلمتا ( الضرع التى ) فيها اللبن ( من خف وظلف وحافر وسبع ) وفى الصحاح الطبى للحافرو للسباع كالضرع لغيرها وقد يكون أيضا لذوات الخف والطبى بالكسر مثله وفى التهذيب قال الاصمعي للسباع كلها الطبى وذوات الحافر مثلها وللخف والظلف خلف ( ج أطباء ) كزند وأزناد وقفل وأقفال واستعاره الحسين بن مطير الاسدي للمطر على التشبيه فقال كثرت ككثرة وبله أطباؤه * فإذا تجلت فاضت الأطباء ( وطبيت الناقة ) كرصى ( طبا ) مقصور ( استرخى طبيها ) عن الفراء ( و ) في حديث عثمان كتب الى على رضى الله تعالى عنهما قد بلغ السيل الزبا و ( جاوز الحزام الطبيين ) أي ( اشتد الامر وتفاقم ) لان الحزام إذا انتهى الى الطبيين فقد انتهى الى بعد غاياته فكيف إذا جاوز ( فهى ) أي الناقة ( طبية ) كغنية كذا في النسخ والصواب كفرحة كما هو نص الفراء ( وطبواء ) كذا قاله الفراء .
( وذو الطبيين وثيل بن عمرو ) الرياحي الشاعر وهو أبو سحيم بن وثيل ( وخلف طبى كغنى مجيب ) هكذا ضبط في نسخ الصحاح كمعظم * ومما يستدرك عليه الطباة الاحمق ويقال لا أدرى من أين طبيت بالضم واطبيت أي من أين أتيت نقله الازهرى في ع ق ى وطبا طبا لقب الشريف اسمعيل بن ابراهيم الحسنى الرسى وقد ذكره المصنف في الموحدة وطبا بالكسر قرية باليمن منها الخطيب أبو القاسم عبد الرحمن بن أحمد بن عدى الطبائى روى عنه هبة الله بن عبد الوارث الشيرازي ( وطباه ) يطبوه ( طبوا دعاه ) عن اللحيانى وهى لغة في يطبيه زاد شمر دعاء لطيفا وأنشد اللحيانى بيت ذى الرمة السابق ليالى اللهو يطبوني بالواو ( كاطباه ) على افتعله نقله الجوهرى وهو قول شمر ( و ) يقال أيضا ( اطبى القوم فلانا ) على افتعل إذا ( خالوه ) من الخلاء ( وقتلوه ) هكذا في نسخ الصحاح بالتاء الفوقية وفى بعضها وقبلوه بالموحدة والصواب الاول وقال ابن القطاع اطبيته صادقته ثم قتلته وفى حديث ابن الزبير ان مصعبا اطبى القلوب حتى ما تعدل به أي تحبب الى قلوب الناس وقربها منه كذا في النهاية * ومما يستدرك عليه اطباه إذا استماله ومنه قول الراجز * لا يطبينى العمل المقذى * أي لا يستميلنى ( وطتا ) فلان طتوا أهمله الجوهرى والليث وقال غير هما أي ( ذهب ) في الارض يقال لا أدرى أين طتا وفى التهذيب عن ابن الاعرابي طتا إذا هرب ( وطثا ) أهمله الجوهرى وقال الازهرى ( لعب بالقلة ) بضم القاف وتخفيف اللام ( والطثى ) كهدى ( الخشبات الصغار ) يلعب بهن * ومما يستدرك عليه الطثية شجرة تسمو نحو القامة شوكة من أصلها الى أعلاها شوكها غالب على ورقها وورقها صغار ولها نويرة بيضاء تجرسها النحل وجمعها طثى كذا في المحكم ( وطحا كسعى ) يطحى طحيا ( بسط ) هكذا ذكره ابن سيده وفيه لغة أخرى طحاه طحوا كدحاه