( وزفيانا ) محركة ( طردته واستخفته ) وفى الصحاح الزفيان شدة هبوب الريح يقال زفته الريح زفيانا أي طردته قاله ابن السراج ( و ) زفت ( القوس ) زفيانا ( صوتت ) نقله ابن سيده ( و ) زفى ( السراب الال رفعه ) كزهاه وحزاه نقله الازهرى والجوهري عن ابى عمرو ( وازفاه نقله ) قال ابن الاعرابي ازفى نقل شيا ( من مكان الى ) مكان ( اخر ) قال ومنه ازففت العروس إذا نقلتها من بيت ابويها الى بيت زوجها ( والزفيان ) محركة ( المراة القصيرة و ) زفيان ( لقب شاعرين ) احدهما اسمه عطاء بن اسيد السعدى هو احد بنى عوافة وكنيته أبو المر قال والاخر راجز لم يسم ذكرهما الامدي * قلت الاخير راجز محسن ذكره الصاغانى ( و ) الزفيان ( القوس السريعة الارسال للسهم ) نقله الجوهرى ( والمزفى كمرمى المفزع ) قال القرافى وجد في الاصول المفزع كمحدث والاولى فتح الزاى ليوافق المفسر المفسر لان المزفى بمعنى المفعول * قلت وهكذا ضبطه الصغانى ايضا ( كالمتزفى ) كذا في النسخ وفى التكملة وكذلك المنزفى بضم الميم وسكون النون * ومما يستدرك عليه الزفيان محركة الخفة وبه سمى الرجل وجعله سيبويه صفة والزافى السريع الخفيف قال الشاعر * كالحدا الزافى امام الرعد * وناقة زفيان سريعة نقله الجوهرى وانشد الازهرى * وتحت رحلى زفيان ميلع * وزفى الظليم زفيا نشر جناحيه وعدا نقله الجوهرى وبه قرى قوله تعالى فاقبلوا إليه يزفون وقولهم ميزان زفيان اما هو فعيال من زفن إذا نزا فيصرف في حاليه أو هو من الزفى وهو تحريك الريح القصب والتراب فيصرف في النكرة دون المعرفة وهو فعلان حينئذ و ( زقا الصدى ) والديك ( يزقو زقوا ) بالفتح ( وزفاء ) كغراب ( صاح ) قال الشاعر فان تك هامة بهراة تزقو * فقد ازقيت بالمروين هاما .
وفاته من مصادره الزقو كعلو والزقى كعتى بالضم والكسر كما في التهذيب والزقاء ككتان الكثير الزقوى ( كزقى يزقى زقيا ) وزقيا واوية يائية وكل صائح زاق ( والزقية الصيحة ) نقله الجوهرى وقرا ابن مسعود ان كانت الازقية مكان صيحة ( و ) الزقية ( بالضم الكومة من الدراهم وغيرها و ) يقال ( هو اثقل من الزواقى أي الديكة لانهم كانوا يسمرون فإذا صاحت تفرقوا ) نقله الجوهرى وفى النهاية هو في حديث هشام بن عروة انت اثقل من الزواقى أي الديكة لانهم كانوا يسمرون فإذا صاحت تفرقوا ) نقله الجوهرى وفى النهاية هو في حديث هشام بن عروة انت اثقل من الزواقى واحدها زاق لانها إذا زقت سحرا تفرق السمار والاحباب ويروى اثقل من الزاووق وقد تقدم ( وزقوقى كخجوجى ع بين فارس وكرمان ) سيأتي تحقيق وزنه في قطا ( وزقاء ) كسحاب ( ماء ) * ومما يستدرك عليه زقى الصبى إذا اشتد بكاؤه وازقاه ابكاه ومنه قول الشاعر الذى تقدم * فقد ازقيت بالمروين هاما * وزقية بالفتح موضع و ( زكا ) المال والزرع وغيرهما ( يزكو زكاء ) بالمد ( وزكوا ) بالفتح كذا في النسخ وفى المحكم كعلو ( نما ) وراع وفى حديث على المال تنقصه النفقة والعلم يزكو على الانفاق فاستعار له الزكاء وان لم يك ذا جرم وكل شى يزداد ويسمن فهو يزكو زكاء وقال شيخنا قوله يزكو مستدرك لان اصطلاحه ان عدم ذكر المضارع دليل على انه ككتب ( كازكى ) نقله صاحب المصباح ( وزكاه الله تعالى ) تزكية ( وازكاه ) انماه وجعل يه بركة واقتصر الجوهرى على ازكاه ( و ) زكا ( الرجل ) يزكو زكوا ( صلح ) وبه فسر قوله تعالى ما زكا منكم من احد أي ما صلح ( و ) زكا يزكو ( تنعم ) وكان في خصب نقله الجوهرى عن الاموى ( فهو زكى من ) قوم ( ازكياء ) فيهما ( والزكاه صفوة الشئ ) عن ابى على على ( و ) الزكاة ( ما اخرجته من مالك لتطهرة به ) كذا في المحكم وفى المصباح سمى القدر المخرج من المال زكاة لانه سبب يرجى به الزكاء وقال ابن الاثير الزكاة في اللعة الطهارة والنماء والبركة والمدح وكل ذلك قد استعمل في القرآن والحديث ووزنها فعلة كالصدقة فلما تحركت الواو وانفتح ما قبلها انقلبت الفا وهى من الاسماء المشتركة بين المخرج والفعل فتطلق على العين وهى الطائفة من المال المزكى بها وعلى المعنى وهو التزكية وبه فسر قوله تعالى والذين هم للزكاة فاعلون فانما المراد به التزكية لا العين فالزكاة طهرة للاموال وزكاة الفطر طهرة للابدان انتهى واجمع ما رايت في هذا الحرف كلام الراغب C تعالى في كتابه المفردات وهذا نصه اصل الزكاة النمو الحاصل عن بركة الله D ويعتبر ذلك بالامور الدنيوية والاخروية يقال زكا الزرع يزكو إذا حصل منه نمو وبركة وقوله D فلينظر ايها ازكى طعاما اشرة الى ما يكون حلالا لا يستوخم عقباه ومنه الزكاة لما يخرجه الانسان من حق الله D الى الفقراء وتسميته بذلك لما يكون فيها من رجاء البركة أو لتزكية النفس أي تنميتها بالخيرات والبركات اولهما جميعا فان الخيران موجودان فيهما وقرن الله D الزكاة بالصلاة في القرآن بقوله واقيموا الصلاة وآتوا الزكاة وبزكاء النفس وطهارتها يصير الانسان بحيث يستحق في الدنيا الاوصاف المحمودة وفى الاخرة الاجر والمثوبة وهو ان يتحرى الانسان ما فيه تطهيره وذلك ينسب تارة الى العبد لاكتسابه ذلك نحو قوله D قد افلح من زكاها وتارة ينسب الى الله D لكونه فاعلا لذلك في الحقيقة نحو ولكن الله يزكى من يشاء وتارة الى النبي A لكونه واسطة في وصول ذلك إليهم نحو قوله خذ من اموالهم صدقة تطهرهم وتزكيهم بها وقوله يتلو عليكم آياته ويزكيكم وتارة الى العبادة التى هو آلة في ذلك نحو وحنانا من لدنا وزكاة وقوله تعالى لاهب لك غلاما زكيا أي مزكى بالخلقة وذلك على طريق ما ذكرناه من الاجتباء وهو ان يجعل بعض عباده عالما لا بالتعلم والممارسة بل بقوة الهية كما يكون لكل الانبياء والرسل ويجوز ان يكون تسميته بالمزكى لما يكون عليه في الاستقبال لا في الحال والمعنى سيزكى وقوله تعالى والذين هم للزكاة فاعلون أي يفعلون من العبادة ليزكيهم الله D أو ليزكوا انفسهم والمعنيان واحد وليس قوله