هنالك لو دعوت أتاك منهم * رجال مثل أرمية الحميم ( و ) من المجاز ( أرمت به البلاد وترامت أخرجته ) قال الاخطل ولكن فداها زائر لا تحبه * ترامت به الغيطان من حيث لا ندرى ( وارمياء بالكسر نبى ) من الانبياء عليهم السلام قال ابن دريد أحسبه معربا * قلت ومثله قول ابن الجواليقى قال الفاسى في شرح الدلائل قيل هو الخضر عليه السلام والصحيح انه من نبياء بنى اسرائيل وفى بعض النسخ المعتمدة بفتح الهمزة والذى في القاموس بكسرها وفى شرح البخاري لابن حجر ويروى بضمها وأشبعها بعضهم واوا انتهى * قلت فهو إذا مثلتث وأغفله المصنف وكذلك شيخنا قصورا ( والرماء كسماء الربا ) هكذا هو مضبوط في نسخ الصحاح ومنه حديث عمر لا تشتروا الذهب بالفضة الا يدا بيد هاء وهاء انى أخاف عليكم الرماء قال الكسائي هو ممدود انتهى وزاده ابن الاثير ايضاحا فقال هو بالفتح والمد الزيادة على ما يحل ويروى الا رماء يقال أرمى على الشئ إذا زاد عليه كما يقال أربى ووجد في نسخ المحكم عن اللحيانى الرماء بالكسر هكذا هو مضبوط وهى لغة في الربا ( والرميا كعميا المراماة ) هكذا هو في نسخ وهو بتشديد الميم كما يدل له قوله كعميا والصواب الرميا بوزن الهجيرى والخصيمى كما في النهاية وهكذا هو في النسخ الصحاح قال الجوهرى كانت بينهم ورميا ثم صاروا الى حجيزى قال ابن الاثير هو فعيلى من .
الرمى مصدر يراد به المبالغة أي ترام بالحجارة ثم كف بعضهم عن بعض ( والرمى كالى صوت الحجر يرمى به الصبى ) عن ابن الاعرابي ( وهو مرتم لنا ) أي ( طليعة ) كمرتب ومنتم نقله الازهرى والاصل فيه الهمز ( والرمة كثبة واد ) يمر بين ابانين أعلاه لاهل المدينة وبنى سليم ووسطه لبنى كلاب وغطفان ( و ) رمى ( كسمى ورميان بالكسر وشد الميم ع ) أي موضعان كذا في المحكم * ومما يستدرك عليه خرج يرتمى إذا خرج يرمى القنص ويترمى إذا جعل يرمى في الاغراض وأصول الشجر كما في الصحاح ونيس رمى كغنى مرمى وكذا الانثى بغير هاء والجمع رمايا وإذا لم يعرفوا ذكرا من أنثى فهى بالهاء فيها وقال اللحيانى عنز رمى ورمية والاولى أعلى قال سيبويه وقالوا بئس الرمية الارنب يقولون بئس الشئ مما يرمى هو وانما جاءت بالهاء لانها صارت في عداد الاسماء وليس هو على رميت فهى مرمية ثم عدل به الى فعيل ورمى السحاب انضم بعضه الى بعض قال المتنخل الهذلى أنشأ في العقيقة يرمى له * جوف رباب واره مثقل ورمى بالقوم من بلد أخرجهم منها والرمى الزيادة في العمر عن ابن الاعرابي وأنشد وعلمنا الصبر آباؤنا * وخط لنا الرمى في الوافره الوافرة الدنيا وقال ثعلب الرمى هنا الخروج من بلد الى بلد وتر اماه اشباب تم وبه فسر الكسرى قول أبى ذؤيب فلما تراماه الشباب وغيه * وفى النفس منه فتنة وفجورها وقال ابن الاعرابي رمى الرجل إذا سافر قال الازهرى وسمعت اعرابيا يقول لاخر أين ترمى فقال أريد بلد كذا أراد الى أي جهة تنوى ورماه بقبيح قذفه ومنه قوله تعالى الذين يرمون المحصنات والذين يرمون أزواجهم ورمى يرمى إذا ظن ظنا غير مصيب وفى الحديث ليس وراء الله مرمى أي مقصد ترمى إليه الامال ويوجه نحوه الرجاء والمرمى موضع الهدف الذى ترمى إليه السهام ورمى في جنازته كعنى مات لان جنازته يصير مرميا فيها والمراد بالرمي الحمل والوضع والفعل فاعله الذى أسند إليه هو الظرف بعينه والرمية المرة من الرمى واجمع رميات كسجدة وسجدات والرمية كغنية ما يرمى من الحيوان ذكرا كان أو أنثى والجمع رميات ورمايا كعطية وعطيات وعطايا ومنه قول المتنبي * كالقوس ترمى الرمايا وهى مرنان * والرمية أيضا ما يرميه العامل على رعيته وأبو سعيد محمد بن العغباس السمرقندى المعروف بالرامي الى الرمى بالقوس تخرج به جماعة في الرمى روى عنه أبو سعيد الادريسي توفى سنة 347 والرماة كسعاة بطن من العرب في اليمن والرمايات قرية بمصر والرمى بالفتح فالسكون لغة في الرمى كعنى للصحاب نقله الصاغانى ( ى ) كذا في النسخ والصواب ان الحرف واوى ( ارنو كدنوا دامة النظر بسكون الطرف كالرنا ) بالفتح مقصورا وقدرناه ورنا إليه يقال ظل رانيا قال الشاعر إذا هن فصلن الحديث لاهله * وجد الرنا فصلنه بالمتهاتف ( و ) الرنو أيضا ( لهو مع شغل قلب وبصر غلبة هوى ) له ( والرنا ) بالفتح مقصورا ( ما يرنى إليه لحسنه ) سماه بالمصدر وقال الجوهرى هو الشئ المنظور إليه قال جرير وقد كان من شأن الغوى ظعائن * رفعن الرنا والعبفرى المرقما ( و ) الرناء ( بالضم والمد الصوت ) نقله الجوهرى وصححه الازهرى والجمع أرنبة ( و ) الرناء أيضا ( الطرب ) نقله ابن سيده ( وأرناه الحسن وفى المحكم حسن المنظر ( ورناه ) ترنية إعجبه وحمله على الرنو ( وهو رنوها كعدو أي يرنو الى حديثها ويعجب به ) وفى التهذيب إذا كان يديم النظر إليها ( ورنا ) يرنو ( طرب وترنى كمكبرى الزانية ) قال ابن سيده هي تفعل من الرنو أي يدام النظر إليها لانها تزن بالريبة ( و ) ترنا اسم ( رملة ويفتح ) قال ابن سيده وانما قضينا عليها بالواو وان كانت لا ما لوجود رنوت وعدم رنيت