الرجل ويا أيتها المرأة فأي اسم مفرد مبهم معرفة بالنداء مبنى على الضم وها حرف تنبيه وهي عوض مما كانت أي تضاف إليه وترفع الرجل لانه صفة أي انتهى قال ابن برى أي وصلة الى نداء ما فيه الالف واللام في قولك يا أيها الرجل كما كانت ايا وصلة المضمر في .
اياه واياك في قول من جعل ايا اسما ظاهرا مضافا على نحو ما سمع من قول العرب إذا بلغ الرجل الستين فاياه وايا الشواب انتهى وقال الزجاج أي اسم مبهم مبنى على الضم من أيها الرجل لانه منادي مفرد والرجل صفة لاى لازمة تقول أيا الرجل أقبل ولا يجوز يا الرجل لان يا تنبيه بمنزلة التعريف في الرجل فلا يجمع بين يا وبين الالف واللام وها لازمة لاى للتنبيه وهى عوض من الاضافة في أي لان أصل أي ان تكون مضافة الى الاستفهام والخبر والمنادي في الحقيقة الرجل وأي وصلة إليه وقال الكوفيون إذا قلت يا أيها الرجل فيا نداء وأي اسم منادي وها تنبيه والرجل صفة قالوا ووصلت أي بالتنبيه فصار اسما تاما لان ايا وما ومن والذي أسماء ناقصة لا تتم الا بالصلات ويقال الرجل تفسير لمن نودي ( وأجيز نصب صفة أي فتقول يا أيها الرجل أقبل ) أجازه المازني وهو غير معروف ( وأى ككى حرف لنداء القريب ) دون البعيد تقول أي زيد أقبل ( و ) هي أيضا كلمة تتقدم التفسير ( بمعنى العبارة ) تقول أي كذا بمعنى يريد كذا نقله الجوهري وقال أبو عمرو سألت المبرد عن أي مفتوحة ساكنة الاخر ما يكون بعدها فقال يكون الذي بعدها بدلا ويكون مستأنفا ويكون منصوبا قال وسألت أحمد بن يحيى فقال يكون ما بعدها مترجما ويكون نصبا بفعل مضمر تقول جاءني أخوك أي زيد ورأيت أخاك أي زيدا ومررت بأخيك أي زيد وتقول جاء في أخوك فيجوز فيه أي زيد وأى زيدا ومررت بأخيك فيجوز فيه أي زيد أي زيدا أي زيد ويقال رأيت أخاك أي زيدا ويجوز أي زيد ( واى بالكسر بمعنى نعم وتوصل باليمين ) فيقال أي والله ( و ) تبدل منها هاء ف ( يقال هي ) كما في المحكم وفي الصحاح أي كلمة تتقدم القسم معناها بلى تقول أي وربى واى والله وقال الليث أي يمين ومنه قوله تعالى قل أي وربى والمعنى أي والله وقال الزجاج المعنى نعم وربى قال الازهري وهذا هو القول الصحيح وقد تكرر في الحديث أي والله وهى بمعنى نعم الا انها تختص بالمجئ مع القسم ايجابا لما سبقه من الاستعلام ( وابن أيا كريا محدث ) * قلت الصواب فيه التخفيف كما ضبطه الحافظ قال وهو على بن الحسين بن عبدوس بن اسمعيل بن أيا بن سيبخت شيخ ليحيى الحضرمي ( وأيا مخففا حرف نداء ) للقريب والبعيد تقول أيا زيد أقبل كما في الصحاح ( كهيا ) بقلب الهمزة هاء قال الشاعر : فانصرفت وهي حصان مغضيه * ورفعت بصوتها هيا ايه قال ابن السكيت أراد أيا ايه ثم أبدل الهمزة هاء قال وهذا صحيح لان أيا في النداء أكثر من هيا * تذنيب * وفي هذا الحرف فوائد أخل عنها المصنف ولا بأس ان نلم ببعضها قال سيبويه سألت الخليل عن قولهم أيي أيك كان شرا فأخزاه الله فقال هذا كقولك أخزى الله الكاذب منى ومنك انما يريد منا فانما أراد اينا كان شرا الا انهما لم يشتركا في أي ولكنهما أخلصاه لكل واحد منهما وفي التهذيب قال سبيويه سألت الخليل عن قوله : فأيي ما وأيك كان شرا * فسيق الى المقامة لا يراها فقال هذا منزلة قول الرجل الكاذب منى ومنك فعل الله به وقال غيره انما يريد انك شر ولكنه دعا عليه بلفظ هو أحسن من التصريح كما قال الله تعالى وانا أو اياكم لعلى هدى أو في ضلال مبين وقوله فايى ما أي موضع رفع لاه اسم كان وايك نسق عليه وشرا خبرهما وقال أبو زيد يقال صحبه الله أيا ما توجه يريد أينما توجه وفي الصحاح وأي اسم معرب يستفهم بها ويجازى فيمن يعقل وفيما لا يعقل تقول أيهم أخوك وأيهم يكرمين أكرمه وهو معرفة للاضافة وقد تترك الاضافة وفيه معناها وقد تكون بمنزلة الذي فتحتاج الى صلة تقول أيهم في الدار أخوك وقد تكون نعتا للنكرة تقول مررت برجل أي رجل وأيما رجل ومررت بامرأة أية امرأة وبامرأتين أيتما امرأتين وهذه امرأة أية امرأة وامرأتان ايتما امرأتين وما زائدة وتقول في المعرفة هذا زيد ايما رجل فتنصب ايا على الحال وهذه أمة الله أيتما جارية وتقول أي امرأة جاءتك وجاءك وأية امرأة جاءتك ومررت بجارية أي جارية وجئتك بملاءة أي ملاء واية ملاءة كل جائز قال الله تعالى وما تدري نفس بأي أرض تموت وأي قد يتعجب بها قال جميل : بثين الزمى لا ان لا ان لزمته * على كثرة الواشين أي معون وقال الفراء أي يعمل فيه ما بعده ولا يعمل فيه ما قبله كقوله تعالى لنعلم أي الحزبين أحصى فرفع ومنه أيضا وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون فنصبه بما بعده وأما قول الشاعر : تصيح بنا حنيفة إذ رأتنا * وأي الارض نذهب للصياح فانما نصبه لنزع الخافض يريد الى أي الارض انتهى نص الجوهري وفي التهذيب روى عن أحمد بن يحيى والمبرد قالا لاى ثلاثة أحوال تكون استفهاما وتكون تعجبا وتكون شرطا وإذا كانت استفهاما لم يعمل فيها الفعل الذي قبلها وانما يرفعها أو ينصبها ما بعدها كقول الله تعالى لنعلم أي الحزبين أحصى قالا عمل الفعل في المعنى لا في اللفظ كانه قال لنعلم أيا من أي وسيعلم أحد هذين .
قالا وأما المنصوبة بما بعدها فكقوله تعالى سيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون نصب أيا بينقلبون وقال الفراء أي إذا أوقعت الفعل المتقدم عليها خرجت من معنى الاستفهام وذلك ان أردته جائز يقولون لاضربن أيهم يقول ذلك وقال الفراء وأي إذا كانت